اعلنت المعارضة اليمنية، رفضها خطاب الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد أمس الأول استعداده لنقل السلطة، في حين تظاهر عشرات الآلاف ضده أمس في صنعاء. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك: «بالنسبة لنا، الثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس». وأضاف إن «صالح أظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه». وتابع «لقد تحدث عن انتخابات مبكرة فيما تتحدث المبادرة الخليجية عن نقل السلطة إلى نائبه. إنه يرفض المبادرة في الواقع «. من جهته، قال وليد العماري أحد قادة «شباب الثورة» الذين ينظمون حركة الاحتجاجات الشعبية «لن نقبل خطاب الرئيس، والشباب لن يتراجعوا إلا بتحقيق الأهداف التي يطالبون بها». الى ذلك سارت مظاهرتان منفصلتان تنددان بالرئيس اليمنى في شوارع صنعاء الواقعة تحت سيطرة الوحدات العسكرية المؤيدة للاحتجاجات. وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى مقتل ما لا يقل عن 175 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات الأحد الماضي. وبينما كانت المعارضة تتظاهر، أقامت القوات الموالية للرئيس عرضا عسكريا في إحدى ثكنات صنعاء بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بحكم الائمة واعلنت قيام الجمهورية. ومع بقاء الأوضاع هادئة في العاصمة، هاجم مسلحون تابعون للقبائل احدى قواعد الحرس الجمهوري شمال صنعاء ما اسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد واحتجاز حوالى 30 عسكريا رهائن، وفقا لمصادر رسمية وقبلية. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان مقتضب أن العميد عبدالله الكليبي قائد اللواء 63 في الحرس الجمهوري «قتل بهجوم شنته قبائل» المنطقة على القاعدة في نهم (60 كلم شمال صنعاء).