اتهمت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح الذي أبدى استعداده لإجراء انتخابات مبكرة، بمحاولة التنصل من نقل السلطة, في حين تظاهر عشرات آلاف الشباب ضده أمس الاثنين في صنعاء. وأعلنت المعارضة اليمنية رفضها خطاب الرئيس علي عبد الله صالح في حين ضده أمس الاثنين في صنعاء. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك لوكالة فرانس برس: «بالنسبة لنا الثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس». وأضاف: إن «صالح أظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه» عبد ربه منصور هادي. وأضاف: «لقد تحدث عن انتخابات مبكرة فيما تتحدث المبادرة الخليجية عن نقل السلطة إلى نائبه. إنه يرفض المبادرة في الواقع ويعلن قبوله لها إرضاء لقادة الخليج». من جهته، قال وليد العماري أحد قادة «شباب الثورة» الذين ينظمون حركة الاحتجاجات الشعبية: «لن نقبل خطاب الرئيس والشباب لن يتراجعوا إلا بتحقيق الأهداف التي يطالبون بها». وقال مراسل فرانس برس: إن تظاهرتين منفصلتين سارتا في شوارع صنعاء أمس واحدة للنساء والأخرى للرجال أطلقت خلالهما هتافات تندد بصالح وتصفه ب»الجزار». وسارت التظاهرات بدون أي مشاكل لأن المشاركين لم يغادروا المنطقة الخاضعة لسيطرة الوحدات العسكرية المؤيدة للاحتجاجات. وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى ما لا يقل عن 175 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات الأحد الماضي. وبينما كانت المعارضة تتظاهر، أقامت القوات الموالية للرئيس عرضا عسكريا في إحدى ثكنات صنعاء بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانقلاب 26 أيلول/سبتمبر الذي أطاح بحكم الأئمة وأعلن قيام الجمهورية. ومع بقاء الأوضاع هادئة في العاصمة، هاجم مسلحون تابعون للقبائل إحدى قواعد الحرس الجمهوري شمال صنعاء ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد واحتجاز حوالى 30 عسكريا رهائن، وفقا لمصادر رسمية وقبلية. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان مقتضب أن العميد عبد الله الكليبي قائد اللواء 63 في الحرس الجمهوري «قتل بهجوم شنته قبائل» المنطقة على القاعدة في نهم (60 كلم شمال صنعاء). من جهتها، قالت مصادر قبلية: إن أربعة من مسلحي القبائل قتلوا وأصيب حوالي عشرين آخرين في الهجوم الذي وقع ليل الأحد الاثنين. وتابعت المصادر لفرانس برس: إن مسلحي القبائل المناهضة للرئيس أخذوا معهم ثلاثين عسكريا رهينة لدى انسحابهم من القاعدة.