تشهد الأوساط المتخصصة في الشأن النفطي والطاقة حراكا ملحوظا هذه الأيام تجسد على شكل مؤتمرات ومعارض وملتقيات علمية تجمع أصحاب القرار من المستثمرين والصناعيين مستخدمي الطاقة مع أصحاب القرار من المنتجين والمصدرين تحت سقف واحد لبحث آفاق الاستثمار وتبادل الآراء والثقافات والمعرفة والبحث في آخر المستجدات والتقنيات والتعرف على أحدث العلوم في قطاع الطاقة. وفي هذا الاطار انطلقت يوم الأحد في المنامة فعاليات المعرض المتخصص للنفط والغاز في الشرق الأوسط الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول وصناعة النفط (ميوس 2011) بحضور ما يزيد على 2000 أخصائي في مجالات صناعة النفط والغاز وفدوا الى مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات لحضور الجلسة الافتتاحية للمعرض والمؤتمر السابع عشر للنفط والغاز في الشرق الأوسط. والذي يلقى دعما قويا من جميع الشركات النفطية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي الست – وهي شركة أرامكو السعودية، شركة أبوظبي الوطنية للنفط، بابكو، شركة نفط الكويت، شركة تنمية نفط عمان، والمؤسسة القطرية العامة للبترول. وستركز جلسات المؤتمر المصاحب على العلاقة المستقبلية ما بين شركات النفط الدولية وشركات النفط الوطنية وصناعة الخدمات، كيفية تفادي أخطاء الماضي، قيمة التكامل المترابط في المشروعات الضخمة، تطوير الطاقة الاستيعابية والمهارات ومدى سرعة تطوير التقنية ويقام الى جانب معرض ميوس 2011 معرضان جديدان في مركز البحرين الدولي للمعارض - وهما ميبكس 2011 وقرية غيت انرجي. وسوف تكون قرية (غيت انرجي) نقطة التقاء هامة للجامعات والكليات ومزودي خدمات التدريب لعرض خدماتها والتفاعل مع شركات التنقيب والانتاج. جلسات المؤتمر المصاحب لمعرض النفط والغاز في الشرق الأوسط بالبحرين تركز على العلاقة المستقبلية بين شركات النفط الدولية وشركات النفط الوطنية وصناعة الخدمات، وكيفية تفادي أخطاء الماضي مع التركيز على قيمة التكامل المترابط في المشروعات الضخمة، وتطوير الطاقة الاستيعابية والمهارات و التقنيةوشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التقاء حشد من كبار الشخصيات والمسئولين في صناعة النفط والغاز، للتفاعل مع احداث المؤتمر الذي أقيم هذا العام تحت شعار: «صياغة مستقبل الصناعة: الابتكار لتجاوز الحدود». حيث تناول الشعار أهمية الابتكار بالنسبة لصناعة النفط والغاز والتحديات التي تواجه السير قدما في التكيف مع التقنيات الذكية ونماذج الأعمال الجاهزة والمهارات البشرية غير العادية.» ومن المقرر أن يتم اليوم افتتاح المعرض المخصص لمنتجات وخدمات صناعة النفط الذي يحتل مساحة قدرها 14.800 متر مربع في احتفال منفصل تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين. كما يشهد المؤتمر مناقشة أكثر من 100 ورقة فنية إلى جانب العروض الايضاحية التي يتحدث فيها كبار المختصين في إدارة وتشغيل وتزويد الشركات النفطية بالمواد والخدمات وذلك على مدى الأيام الثلاثة للمؤتمر، حيث تتناول موضوعات الأوراق الفنية في المؤتمر الحفر والاستكمال، هندسة المكامن، الإنتاج والعمليات، الإدارة والمعلومات، الصحة والسلامة والبيئة إضافة إلى عدد من الجلسات الخاصة. وشهدت فعاليات المؤتمر ورشة عمل تم تنظيمها امس بعنوان «إطلاق طاقة القدرات في المنطقة: بناء مستقبلك بالتعاون ونقل المعرفة»، وهي الورشة التي تنظمها جمعية مهندسي البترول بدعم من الشركات الكبرى في المنطقة والشركات الدولية العاملة في مجال التنقيب والإنتاج سوف تسلط الضوء على الأمور الراهنة الخاصة بالقوى العاملة في صناعة النفط والغاز، إلى جانب تنظيم دورتين تدريبيتين بغرض إتاحة الفرصة للمشاركين في المؤتمر للتعلم والتفاعل بعنوان «الاختبار العابر للآبار» و»مفاهيم الغمر بالماء، التنبؤ التصميمي وتعظيم الفعالية». ويشارك في معرض ميوس 2011 أكثر من 300 عارض من 30 دولة مختلفة ويشمل كافة قطاعات صناعة النفط والغاز بما في ذلك الإنتاج، إدارة المكامن، الحفر واستكمال العمليات، أنظمة القياس، الجيولوجيا، الفيزياء الجيولوجية، العملية الآلية (الأتمتة)، النقل، السلامة والصحة وتقنية المعلومات. ويشارك في المعرض الشركات الكبرى المهتمة في تزويد التقنية والمشغلين للأعمال النفطية مثل بيكر هيوز، بي جي بي، سي جي جي فيريتاس، شيفرون، اكسون موبيل، هاليبرتون، أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن، شلومبرجيه، ويذرفورد وغيرها من الشركات النفطية العملاقة بالاضافة إلى أجنحة خاصة بالمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية والعديد من صغار المزودين والموزعين للخدمات المتخصصة في التوريد والتوزيع.