نقلة تاريخية تشهدها المملكة بفضل حكمة قائد هذه الأمة الملك عبد الله يحفظه الله عندما أعلن عن حق المرأة في الحصول على عضوية مجلس الشورى وحقها في الترشح للمجالس البلدية. كان يحفظه الله قادرا على إصدار مثل هذا القرار باعتباره ملكا ووليا للأمر ، لكنه أراد أن يكون القرار مدعوما من شرع الله الذي تحكم به المملكة وتعتبره المصدر الرئيس والوحيد للأحكام. لقد انتصر الوطن ولم تنتصر المرأة فقط. فالمرأه هي الجناح الثاني الذي يساهم في تحليق الوطن لمصاف الدول المتقدمة. هذه هي معاني التحديث المتوازن الذي يحافظ على ضوابط الشرع ولا يعيق التطور الذي يشهده هذا العصر . ما أجمل أن نسمع كلاما ملكيا لم يقل من قبل عن أجيالنا القادمة باعتبارهم الأمل والأساس في أي سياسة، وجميل أن تصل الرسالة الملكية واضحة المعالم لكل المسئولين في المملكة من أن الدولة رصدت المليارات لا لتعاد للمالية، بل لتصرف على راحة المواطن ورفاهيته. لقد لامست الكلمة السامية الجوانب الحساسة في الحوار الوطني ومكافحة الارهاب وتطوير قدرات القوات المسلحة، وكذلك أمن الخليج الذي تعتبره المملكة جزءا لا يتجزأ من أمنها وامتدادا لديموغرافيتها وجغرافيتها. لقد كانت الكلمة السامية بلسما لنا، ونبراسا لكل مسئول ورسالة للقاصي والداني .. ولكم تحياتي [email protected]