«الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    إسماعيل رشيد: صوت أصيل يودّع الحياة    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    ألوان الطيف    ضاحية بيروت.. دمار شامل    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    أهمية قواعد البيانات في البحث الأكاديمي والمعلومات المالية    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    تطوير الموظفين.. دور من ؟    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    صورة العام 2024!    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف النار في غزة ولبنان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    الوداد لرعاية الأيتام توقع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للإحصاء    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين الشريفين: أعفوني من لقب ملك الإنسانية أو ملك القلوب.. الملك لله ونحن عبيده
نشر في أنباؤكم يوم 22 - 03 - 2011

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر اليمامة اليوم الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ ومعالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبدالرحمن العطية وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين وأعيان مناطق الرياض وحائل وعسير والباحة ووفداً من منسوبي وزارة التربية والتعليم ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه أيده الله . وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية :-
بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأبنائي :
أشكركم ، وأتمنى لكم التوفيق ، وأشكر كل واحد منكم رأيته وسلمت عليه ، ولكن مع الأسف أنني لم أتمكن أن أقف ، وإن شاء الله بعد أيام أو أشهر إن شاء الله . إخواني هناك كلمتان مادام المشايخ حاضرين وهي للشعب أجمع . إخواني .. يقال ، ملك القلوب ، أو ملك الإنسانية ، أرجوكم أن تشيلوا هذا اللقب عني ، الملك هو الله ، ونحن عبيد لله عز وجل ، أما هذه أرجوكم تعفوني منها . وشكراً لكم يا إخوان .
ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم،الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . خادم الحرمين الشريفين سلمه الله وأعانه على كل خير ، نحمد الله على هذا التآلف ، وهذه المحبة ، واجتماع الكلمة ، وتآلف القلوب على الخير والتقوى . نحمد الله أن وفقكم لما صدر من أوامر نافعة كان لها أثر فعال على الفرد والجماعة .
كلمتكم المباركة التي دلت على مكانة الشعب في قلبك ومحبتك لهم أيضاً يبادلونك هذا الحب العظيم ، وهذه القرارات التي صدرت ولله الحمد إنما هي قرارات خير ونعمة ، فيها رسالة للمسلم وللعالم أجمع أن هذا البلد بلد الإسلام ، نشأ على الإسلام ، وعاش على الإسلام ، ولن يتحول عنه إن شاء الله ، وحكام متعاقبون يحكمون بشرع الله ثابتون عليه . ثم هي رسالة أيضاً لأن هذا البلد إصلاحه نابع من دينه و وطنه ليس بخارج عنه ، ولكن إصلاحه وما يُعمل من إصلاح نابع من دينه ، ثم من هذا الوطن ، من غير أن يُملي شيء من ذلك ، ثم هذه القرارات أعدتم فيها للعلم وأهله هيبتهم ، وأعدتم فيها لدعاة الفضيلة وحماة الفضيلة عن الرذيلة مكانتهم ، وللدعوة إلى الله مسارها ، وللمساجد حرمتها ، ولحلق تحفيظ القران آليتها واستمرارها بهذا الدعم السخي العظيم الواقع منكم ، ثم من تأمين المساكن وإعانة البناء ثم ملاحظة السلع التجارية والحرص بأن لا يكون هناك مغالاة وتلاعب بالأسعار ، ثم الشؤون الصحية وحرصكم عليها ، ثم هذه أيضاً رسالة على أن هذا البلد متلاحم ، متعاون يرفض الفتن والمصائب ويقف مع الحق ، ويؤيد قادته على الخير والتقوى كما هم عليه من قبل . نسأل الله أن يبارك في عمرك وأن يوفق ولي عهدك ونائبك الثاني لكل خير.
عقب ذلك ألقى رئيس المحكمة الجزئية الدكتور صالح بن إبراهيم آل الشيخ كلمة المشايخ قال فيها : أتوجه ببالغ الشكر والامتنان لكم يا خادم الحرمين الشريفين على ما أصدرتموه لصالح الأمة من قرارات ملكية تاريخية عمت بخيرها جميع أفراد الشعب السعودي وفئاته المتنوعة من العلماء والقضاة والدعاة ورجال الأمن وموظفي الدولة وطلبة العلم والجامعات ومحدودي الدخل والجمعيات الخيرية والمؤسسات والأندية الثقافية والأدبية والرياضية وتأكيدكم على ضرورة ملاحقة الفساد والمفسدين بكل حزم.
فلقد جاءت هذه القرارات الاستثنائية في هذه الحالة الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية لتؤكد للعالم عموماً وللمرجفين منه خصوصاً أن اللحمة السعودية بين القادة والشعب حالة فريدة أصيلة من الحب والوفاء المتبادل بين الملك والشعب الطيب الوفي . فهنيئاًَ للأمة بكم يا خادم الحرمين لحرصكم على صيانة العلماء وتبجيلهم لما لهم من الفضل والنبل ولدورهم البالغ الأهمية في حراسة الدين وحماية الفضيلة فلقد جاءت قراراتكم مؤكدة على منع الإساءة إليهم وعدم تجريحهم في المجالس ووسائل الإعلام وتلكم أعظم إمارة على حبكم لحملة الإسلام وحماته وحملة ميراث النبوة.
نشكركم خادم الحرمين الشريفين على اهتمامكم بأن يعم الرخاء جميع أبناء الوطن وأن يشمل البناء والتعمير والتطوير جميع شؤون البلاد في توجه إسلامي أصيل تؤكدون فيه على الثوابت العقدية وترسخون فيه القيم الإيمانية العلية وتحرصون فيه على المتغيرات العصرية في انسجام وتوازن تؤكدون فيه على الأصل وتسيرون فيه متطلبات العصر وسوف يتوقف التاريخ عند هذه اللحظة المباركة التي أسعدت القاصي والداني ولسوف يسطرها الدهر بحروف من نور لتكون درساً ونبراساً في السياسة الحكيمة والرياسة الرحيمة . وأهنئ أبناء شعبنا الحبيب على ما بينهم وبينكم يا خادم الحرمين من حب وتلاحم وتراحم وتعاطف عز نظيره في دول العالم فأثلج صدور المحبين وأرغم أنوف المغرضين وحطم فلول المحرضين الذين راهنوا على هذا الشعب الأمين فردهم الله على أعقابهم خائبين. بعدها ألقى الشاعر سعود بن سالم العتيبي قصيدة ترحيبية بهذه المناسبة.
إثر ذلك ألقى الدكتور فهد بن عبدالرحمن العبيكان كلمة أهالي منطقة الرياض بهذه المناسبة قال فيها : إن كان للأيام أن يفخر بعضها على بعض لما فيها من المعاني السامية أو النعم الجزيلة فإن يوم عودتكم ياخادم الحرمين الشريفين إلى وطنكم الغالي وشعبكم الوفي هو واحد من هذه الأيام التي أجزل الله لكم ولنا فيها نعمه فرجع الراعي إلى رعيته موفور الصحة والعافية بحمدالله وفضله ليجد الأكف التي ارتفعت إلى الله سبحانه بالدعاء له في سفره ترتفع ملوحة بتحيته في قدومه والقلوب التي إشتاقت إليه في غيبته تخفق فرحة شاكرة في أوبته فالحمدلله الذي أتم علينا نعمته ونسأله جل جلاله أن يديمها علينا بدوام ظلكم الوارف ويبارك لنا فيها ببركة عهدكم الميمون.
إن التلاحم بين قيادة هذا البلد المبارك الذي أكرمه الله بخدمة الحرمين الشريفين وبين شعبه الوفي هو نعمة من أجل النعم علينا نحن شعب المملكة العربية السعودية قال تعالي (( أولم يروا أنا جعلنا حرما أمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون )) ، فنسأل الله أن يلهمنا شكر نعمه ويعيذنا من جحودها وكفرانها .
لقد عدتم مع الربيع إلى وطنكم الذي أغلاكم وأغليتموه وشعبكم الذي أحبكم وأحببتموه فأصدرتم أوامركم الكريمة التي تعزز مكانة العلماء الأجلاء وتحمل الخير والرفاه إلى أبنائكم المواطنين سعة من الله في الرزق وإصلاحا للأحوال وتحسينا للأوضاع واستكمالا لخطوات التنمية والتطوير فجزاكم الله خير مايجزى ملك عن شعبه وراعيا عن رعيته . دمتم لهذا البلد ودام إخوانكم وأعوانكم محفوفين برعاية الله مؤيدين بتأييده مسددين بتسديده ودام هذا البلد معتزا بدينه حاميا لمقدساته وفيا لقيادته.
ثم ألقى عبدالكريم بن رجاح بن مطلق الحربي كلمة أهالي منطقة حائل قال فيها: إننا أبناؤك وإخوانك أبناء عروس الشمال حائل جئناك سيدي نهنئكم بالسلامة بأن من الله علينا بعودتكم لنا ولشعبكم الوفي بالصحة والعافية وإننا نحمل قلوبنا وأرواحنا بيدينا نهديها لمقامتكم الشاهقة ونبلكم الكريم الذي لم يبخل على الوطن والمواطن بأي جهد ولا أي مال ولا رأي سديد يحمي الوطن ويضمن بعد توفيق الله الأمن والخير لهذا الجيل وللأجيال القادمة .
لقد أكدت أوامركم الكريمة السابقة والحالية أن شعبك يعيش في قلب مليكه كما أثبتت الأحداث والمناسبات أننا في وطن الوفاء واللحمة الواحدة ولم ولن يكون هذا الشعب الوفي لعبة في أيدي أعداء الوطن مطلقاً .
ونجدد الولاء والطاعة وندعو لك ولعضديك سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني بالتوفيق والصحة وقبول الأعمال عند الخالق جل وعلا وبلهجة أبنائكم في حائل أختم بالقول . يا بعد حيي .. يا مليكنا .. ويا بعد حيي .. يا وطنا وشعبه الوفي والمترابط في كل مناطقنا الغالية . وفقكم الله وسدد خطاكم وألبسكم ثوب الصحة والعافية وأن لا يرينا فيكم حفظكم الله مكروه . ودمتم سيدي ووطنا الغالي عزيزاً.
بعدها ألقى محمد بن عبدالله الحميّد كلمة أهالي منطقة عسير قال فيها : الثناء والحمد الله المعبود ، أقر عيون الشعب بسلامة قائده المفدى والصلاة والسلام على صفوة خلقه محمد بن عبدالله حث على طاعة ولي الأمر وعدم الخروج على الجماعة وأنذر من شذ عنها بالنار وبئس القرار .. التحية والإجلال لك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من وفد منطقة عسير.
أتشرف بالمثول بين يديك نيابة عن أبنائك هناك وبناتك يجددون لك البيعة يبادلونك المحبة والوفاء والولاء يشكرونك على العطاءات الخيرة شملت الكبير والصغير والحاضر والباد يعاهدونك على الإخلاص للمبدأ والثبات على العهد والوقوف صفا واحدا وراء قيادتك الحكيمة سلما لمن سالمك حربا على من عاداك لاتؤثر فيهم تقلبات الزمن ولاعاديات الأحداث ولا شقشقات العصافير أو نعيق الغربان .
إن منطقه عسير كما عرفتموها منذ الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون حتى اللحظة وإلى الأبد بإذن الله تعالي ستظل مع شقيقاتها مناطق المملكة لحمة واحدة معكم وبكم والأسرة المالكة تحت راية التوحيد بالوحدة التي تجمعنا شجرة عملاقة طيبة أصلها ثابت راسخ بالأرض وفرعها سامق شامخ بالسماء دستورها القرآن والسنة بنيانها الدم واللغة والأصالة والمصير الواحد فليخسأ المزايدون والتخرس السنة السوء وليمت الأعداء بغيظهم إن هذا الكيان الكبير بقيادتكم الرشيدة سيظل بعون الله قلعة حصينة خيرا وبركة لأهله عونا للعرب والمسلمين نصيرا للحق والعدالة.
إثر ذلك ألقى فيصل بن عبدالعزيز الغامدي كلمة أهالي منطقة الباحة قال فيها : نتشرف نحن أهالي منطقة الباحة بالمثول أمام يدي مقامكم الكريم نيابة عنهم لنعرب عن تهانينا وفرحتنا بعودتكم إلى أرض الوطن سالماً معافى بحمد الله وفضله على أثر العارض الصحي الذي ألم بمقامكم الكريم سائلين الله سبحانه وتعالى أن يديم عليكم فضله وأن يمتعكم بالصحة والعافية وأن يسبغ عليكم نعمه ويمدكم بطول العمر.
إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على بلادنا الغالية بنعمة الأمن وفضلها على سائر الأوطان بأعظم وأقدس المشاعر وجعلها قبلة المسلمين وجعلكم يا خادم الحرمين خير أمة على مصالح هذه الأمة مما جعل الحقد والحسد يعمى قلوب أصحاب الفئة الضالة والحاسدين لهذه النعمة التي من الله بها علينا ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد وكانت فرحة الشعب الكريم في شتى بلادنا وهو يعبر عن تلاحمه وتعاضده مع القيادة الرشيدة أبلغ رد على حقد الحاقدين.
إن هذه الرسالة الشعبية التي كان عنوانها الوفاء والتلاحم والعطاء لهذا الوطن وقيادته ما هي إلا عنوان يسطره التاريخ ليثبت للعالم أجمع بأننا ومع كل الأحداث التي تعصف بعالمنا العربي ندين لمليكنا وقيادتنا بالحب والتقدير والسمع والطاعة ونبرهن لهم بنجاح الوحدة الوطنية التي بذرها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وتبناها من بعده أبناؤه الكرام لنقدم لهم نموذجاً في الترابط والتماسك في مجتمعنا الذين يدين بولائه لولاة أموره. وأننا هنا نقف بين يدي مقامكم الكريم لنجدد لكم العهد والولاء والسمع والطاعة في المكره والمنشط ولنثبت لكم بأننا جنودكم الأوفياء ليبقى هذا الوطن شامخاً بإذن الله تعالى معتزاً بقيادته الرشيدة التي لم تدخر جهداً في سبيل راحة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له وما أدل على ذلك من الأوامر الملكية التي صدرت يوم الجمعة شملت كافة أطياف الشعب السعودي ليهنأ الوطن والمواطن في عزه ورخاء. ثم ألقى الشاعر درعان بن سعيد القحطاني قصيدة بهذه المناسبة.
واستعرض الإنجازات التي تحققت بعد توفيق الله ثم بالدعم من خادم الحرمين الشريفين أيده الله في ثلاثة مجالات تمثل باكورة التطوير الشامل للتعليم العام في المرحلة الحالية حيث اكتمل توحيد الوكالات وإدارات التربية والتعليم المتماثلة في الوزارة وتطبيق اللامركزية من خلال منح الصلاحيات لمديري التربية والتعليم ومديري المدارس إضافة إلى الميزانيات التشغيلية للمدارس والعمل على استكمال البنية التحتية للمدارس من خلال اعتماد أربعة آلاف مبنى مدرسي بقيمة 21 مليار ريال وتأهيل المباني القائمة وتنفيذ برنامج متكامل لتقنية المعلومات يشمل مشروع فارس لأنظمة الموارد المالية والإدارية ومشروع نظام الإدارة التربوية ومشروع نظام المعلومات الجغرافية للمدارس . وفي مجال الخدمات التعليمية بين أن العمل يسير لإعداد برنامج متكامل لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والشروع في إنشاء ألف ناد مدرسي للترفيه والتثقيف للطلاب والطالبات وأعضاء الحي والشروع كذلك في إنشاء مراكز علمية متقدمة في كل محافظة ومنطقة تعليمية . ثم ألقى الطالب محمد بن عبدالرحمن الجبرين قصيدة بهذه المناسبة
إثر ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي كلمة منسوبي الغرفة عبر فيها باسم الجميع عن عظيم مشاعرهم وفرحتهم . وقال : نهنئكم ونهنئ أنفسنا بسلامتكم وعافيتكم ونرجو من الله سبحانه أن يحفظكم ويديم عليكم الصحة والعافية. وأكد الجريسي أن رجال الأعمال يشعرون بالمسئولية أمام قيادتهم مشيراً إلى أن هذا الأمر منذ التأسيس عندما وحد الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه المملكة وما توفر فيها من أمن وأمان حتى أصبحت مضرب المثل لدى دول العالم أجمع. وأضاف : مهمتنا رجال الأعمال أن نكون سفراء لبلادنا عندما نذهب في وفود إلى الدول الصديقة والشريكة ، يعطي أحسن صورة عن بلادنا ، وعندما يأتون إلى بلادنا في وفود أيضاً نستقبلهم ونعطي أحسن صورة عن المملكة العربية السعودية ، ولذلك بأن المملكة العربية السعودية أصبحت الشريك المهم لكل دولة من دول العالم. وتطرق الجريسي إلى الاحتفاء الذي يجده رجال الأعمال السعوديون في كافة الدول نتيجة لأهمية ومكانة قيادة المملكة عند الجميع وما تمثله المملكة من شراكة استراتيجية مهمة لهم. وأشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض إلى ما تشهده المملكة من طفرة إقتصادية بسبب السياسة الحكيمة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين ، وقال : عندما تفضلتم يا خادم الحرمين الشريفين وألقيتم كلمتكم التي أسعدت الشعب السعودي وكانت بلسماً لكل مواطن سعودي فإن الطفرة الاقتصادية ستستمر بشكل أكبر بل مضاعفة في ذلك بمشيئة الله. وعبر عن سعادة الجميع بالأوامر الملكية الحكيمة ذات المصلحة العالية للمجتمع السعودي كل في موقعه مشيراً إلى أن الأوامر كانت محل تقدير واحترام وتفاؤل ولذلك فإن المملكة ستكون في طفرة اقتصادية غير مسبوقة وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل سياسة خادم الحرمين الشريفين الحكيمة وكذلك الشعب الوفي الذي يعمل دائماً ليل نهار من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي رسمتها قيادتنا وأمرت بها. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره وتقديره للجميع متمنياً لهم دوام التوفيق.
حضر الاستقبال الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز والأمير فهد بن مشاري بن جلوي والأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الإستخبارات العامة والأمير سعد بن عبدالله بن تركي والأمير خالد بن مساعد بن عبدالرحمن والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم والأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.