المالكون والقائمون على قطاع بيع الأجهزة الكهربائية لا يدركون مدى تأثير خدمات ما بعد البيع على قرارات الراغبين في الشراء. لديّ قناعة بأنهم لا يضعون أي اعتبار لهذا الجانب وبدلاً من ذلك فإنهم يركزون على إقناع العملاء للشراء حتى لو اضطروا للكذب عليهم. ومبرر ذلك أن المسوَقْ يريد تحقيق أكبر قدر من المبيعات لجمع أكبر نسبة من العمولة. معظم المواطنين وقعوا في مثل هذا الفخ فبمجرد دفع قيمة السلعة لم يجدوا من يسمع شكاواهم أو يحل مشاكلهم. من الواضح أن هناك حلقه مفقودة ما بين البائعين وأصحاب الشركات أما الضحية فهو المواطن الذي لا يجد من ينصفه في ظل الموت السريري الذي تعانى منه إدارات حماية المستهلك. أصحاب الشركات سبق لهم وان سافروا وشاهدوا كيف تتنافس شركات التجزئة في معظم دول العالم المتحضر على تقديم خدمات ما بعد البيع باعتبار أن هذه الخدمة هي أحد أهم المعايير التنافسية، فلماذا إذا لم ينقلوا تلك الأفكار والخدمات لتكون نقاط قوة لا نقاط ضعف في خططهم التسويقية!؟. لديّ أصدقاء يملكون متاجر كبرى قد يتفاجأون بهذا الرأي ولا ألومهم فكبار مدرائهم لا ينقلون لهم حقيقة معاناة عملائهم، وهم لم يكلفوا أنفسهم البحث عن الحقيقة. ولهذا ف"الطاسة ضائعة". ولكم تحياتي [email protected]