وجهت طالبات كلية العلوم والدراسات الإنسانية نداء عاجلا عبر صحيفة الخرج اليوم لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر محافظ محافظة الخرج ، وإلى وزير التعليم العالي ، وذلك لإنهاء معاناتهن من سوء المبنى للكلية بحي الفيصلية غير الصالح للدراسة لما يلاحظ عليه من سوء للتمديدات الكهربائية وتعطل التكييف مما أدى إلى إغماء العديد من الطالبات من شده الحرارة والاختناق ، فالمكيفات لا تعمل في جميع القاعات والساحات و الأسلاك المتدلية في دورات المياه عرضة للالتماس كما علّق على أحد أبواب دورات المياه ، ولمدة تجاوزت العشرة أيام . وجاء ضمن ندائهن أنهن يبقين بالكلية منذ الساعة الثامنة وحتى الخامسة عصرا ، فكيف يعقل أن يبقين بلا دورات للمياه ؟ وقد تمر صلاة الظهر أو العصر ولا يستطعن الوضوء خوفا من الالتماس الكهربائي ، حتى وصل الحال ببعض الطالبات بالخروج لمنازلهم لقضاء حاجتهن والعودة للكلية رغم أن اغلب طالبات الكلية يأتين من مسافات بعيدة مثل الدلم والحوطة . واستكملن استياءهن من الإهمال الشديد في نظافة دورات المياه ، لدرجة أنهن لا يستطعن دخولها ، والسؤال الذي يطرح : لماذا هذا التأخير ؟ ومن المسئول عنه ؟ وما ذنب الطالبات يواجهن حالات الإغماء ، وإلى متى سيتم الانتظار ؟ كما عرجوا في الحديث عن شكواهم من كافتيريا الكلية ، والتي تنقصها الكثير ، إذ لا ماء فيها ، وإن وجد فهو حار يغلي ، إضافة أن الوجبات لا تكفي عدد الطالبات وكل يوم حجة ، وبالحديث مع بعض الطالبات ن هذا الموضوع جاءت أحاديثهم كما يلي : فقد ذكرت الطالبة س. م [ نظم معلومات ] : إنا أعاني من الحر الشديد الذي يسبب لي احمرار في الجلد وبالتالي حساسية وكما أعاني من ضيق التنفس مع الزحمة والرطوبة وعدم التهوية السليمة ودورات المياه ذات كهرباء ملتمس وقلة المياه فيها والروائح الكريهة الصادرة منها ، خاصة أن الخطورة بدت مع بداية الفصل الدراسي الحالي ، وكانت رده فعل الطالبات سلبيه وأثرت على نفوسهم ونفورهم من المحاضرات الدراسية . ورغم أننا أبلغنا عميده الكلية وكان الرد هو أعطائنا أرقام المسئولين عن الصيانة للاتصال بهم وحل المشكلة . وعن الحالات الواقعة ذكرت : أنها شاهدت حالتين من الإغماء في المستوى الثاني من قسم الحاسب الآلي ، وحالة واحده تعرض طالبة للتكهرب الخفيف أثناء عملها على جهاز الحاسب في معمل 16 في الكلية . وأنا لن أطالب بتجميل شكل المبنى بل اطالب بأهم من ذلك وهو من أبسط حقوقنا ، وهو التكييف وجعل دورات المياه صالحة للاستخدام وتخفيف الكم الهائل من الطالبات أو توسيع المسافة وكما أطالب بزيادة القاعات لأننا نعاني من القلة وبالتالي بتأخر في موعد الخروج وتوفير طعام بكميه كبيره والتهوية السليمة للساحة الخارجية وتوفير سلات مهملات بعدد أكبر وتكبير مكتبه التصوير . وأتمنى أن يصل كلامي إليكم وهو خالي من أي تحريف أو مبالغه ولكم جزيل الشكر . وأما الطالبه : ه .م [ احياء] فقد ذكرت : المعاناة أشبه بالتعذيب النفسي فهل يعقل إن توجد جامعه تمتلك قدرا من الإمكانيات ، تعاني طلبتها من سوء المرافق والخدمات داخل الكلية منها سوء التكيف بالقاعات والى إن وصل الأمر إلى مشكلة الالتماس الكهربائي بدورات المياه أعزكم الله وأضافه إلى الساحة الخارجية المغطاة. بأكملها بشينكو بدون مخارج للتهوية مما زاد الأمر سوءا وخاصة لطالبات الآتي يعانين من الربو وضيق التنفس وبالإضافة إلى معامل الحاسب التي تحتوي على أجهزة متعطلة. وغيرها من المشاكل التي لا تحصى . وقد تم عرض الشكوى إلى عميدة الكلية ورئيسة الخدمات الإدارية والصيانة فكلاهما بادرا بكف أياديهم وطلب اللجوء إلى المسئولين بقسم العمادة الرجال ، وأنا أرى إن التوفير المكان أمن لنا من جميع النواحي أقل الحقوق التي نستحقها . فارجوا من المسئولين تدارك الأمر فهذا الوضع لا يشرف جامعه لها اسم يعانق السماء بصاحبه . وأما الطالبةم.ن. [ حاسب ] فقد وصفت ما تعرضت له وزميلاتها كما يلي : معاناتنا تتجسد في عدم وجوده تكييف في قاعات الدراسة . وأيضا دورات المياه بها فتحات في سقفها ، ويلاحظ إهمال شديد في النظافة ، وتسليك سيء للمجاري ، وشده الحر والرطوبة . فقد وصلنا لمرحله خطيرة جداً ، حالات اختناق ، نوبات الربو ، وكذلك حالات إغماء ، بسبب تسرب المياه في الأسياب كدت أن أسقط على الأرض ، مع العلم بأن هناك طالبات حوامل ، أما ردة فعل الطالبات فقد أصبحن يتهربن مَن المحاضرات بسبب الحرج ، ووصل الأمر إلى الإضراب الجماعي عٌٍنِ الحضور في أغلب الأقسام .وقمنا بإبلاغ المسئولات وبكل مره نفس الإجابة و نفس الوعود ، لكن للآسف الحال من سيء إلى أسوأ . وخلال الحديث مع الطالبة ن.م [ فيزياء ] أوصلت معاناتها كما يلي : أول شي معاناة التكييف بالذات أن الجو حار من الأساس ونأخذ محاضره ساعة ونصف في حر ، لا يمكن تحمله ، بالإضافة إلى الروائح اللي انتشرت بالكلية كلها ودورات المياه والالتماس الكهربائي . وأضافت الطالبة س .س [ حاسب ] أن أقل شيء من حقوق الطالبات المكان المناسب وهذا حقها كإنسانه قبل تكون طالبة . ظلم إذا قاعات التدريس مو مكيفة والساحات المزحومة مو مكيفة ، لكن غرف الموظفات متوفر فيها كل شيء . دورات المياه ما فيه أحد يرضى يدخلها إضافة للالتماس الكهربائي إلي يشكل خطر على حياتهم من المسئول هنا ؟. ليس كل الطالبات يتحملون محاضرة بالحر ولما ما يحضرون يسجل لهم غياب وياثر عليهم . وكانت ردة فعل البنات كلنا سوينا إضراب عن الدوام لحد ما تتعدل الأوضاع . وأخيرا وبلقائنا مع الطالبة م.ح ( حاسب ) أكدت أنها تعاني وجميع الطالبات كذلك من سوء أوضاع التكييف وعدم توفر بيئة صالحه للدراسة ، ونحن نطالب بتوفر التكييف وإزالة المظلة التي تم وضعها حديثا أو إبقائها مع وضع مكيفات ، وصيانة دورات المياه والاهتمام بنظافتها ونظافة الجامعة ككل ، وتوفير شاشات بلازما لمحاضرات الشبكة ، ومعامل حاسب جديدة تحوي أحدث البرامج ، وتوفير كافتيريا كبيره تليق بالجامعة ، تتضمن أصناف عديدة من الوجبات والمشروبات .