اضطرت عمادة كلية الآداب في الدمام، إلى تأجيل مواعيد اختبارات طالبات قسمي اللغة العربية والجغرافيا، إلى الواحدة ظهراً، بدلا من الثامنة صباحاً، وذلك إلى حين انتهاء الاختبارات في القاعات، التي تتوفر فيها أجهزة تكييف، لتعطله في القسمين. ويأتي هذا الإجراء بعد فشل محاولة إدارة الكلية تلطيف درجة الحرارة، بوضع مراوح متحركة، تعيد تدوير الهواء في القاعات، التي شبهتها طالبات في القسمين ب «الأفران»، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي لامست ال50 مئوية. واعتبرت الطالبة شمسة المزروعي، تأجيل موعد الاختبارات، «يفاقم المشكلة ولا يحلها». وقالت: «حضرنا باكراً إلى الكلية، وأعلنت إدارة الكلية لاحقاً، عبر شاشات الأقسام، أن موعد الأخبار تأجل إلى حين خلو المباني التي يتوفر فيها تكييف، فسادت حال من القلق وعدم استقرار بين الطالبات». وذكرت طالبات أخريات، أن «الإدارة قامت يوم السبت، وهو أول أيام الاختبارات، بحل مؤقت للمشكلة، إذ حضرت فرق الصيانة، وقامت بتركيب مراوح هوائية مزعجة، ولا تفي بالغرض. وعندما لوحظ أن المراوح لم تحقق الغاية، تم تأجيل مواعيد الاختبارات». فيما أشارت أعضاء في هيئة التدريس، إلى أن الوضع «لا زال على ما هو عليه. ولم تُحل المشكلة، بالتصليح أو تبديل الشبكة المركزية للتكييف. بل قاموا بتركيب مراوح تعيد تدوير الحرارة. وهو ما حدا ببعض الأقسام إلى تأجيل مواعيد الاختبارات، كي تؤديها الطالبات في أقسام مكيفة. ما أربك الطالبات»، مبينات أن مكاتبهن من دون تكييف، وقد تعرضت إحداهن إلى الإجهاد، واضطرت إلى مغادرة المكان. وإلا كانت ستتعرض إلى الإغماء. وزاد نشر خبر وفاة طالبة هندية، فارقت الحياة بعد بقائها ساعات في حافلة غير مكيفة، من مخاوف الطالبات. وبخاصة أن إحدى زميلاتهن تعرضت إلى نوبة ربو. وقالت: «اختناق وحر ورطوبة واختبارات، كل ذلك اجتمع في مكان واحد. وكأن الطالبة جبل، عليها أن تحتمل كل تلك الظروف»، مضيفة «طالبنا إدارة الكلية من دون جدوى. كما حاولنا بالتعاون مع موظفات مركز النسخ والتصوير أن نخاطب قسم الصيانة، ولكننا لم نصل إلى نتيجة». وأبدت الطالبة نورة عبد الحي، مخاوفها، من تأثر مستوى أداء الطالبات، بالأجواء الحارة في القاعات.