سجل مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق صالح بشير غيابا ملفتا للانظار عن فريقه خلال الجولة الاولى لدوري المحترفين السعودي مما رسم علامات استفهام كثيرة حول اللاعب والذي اصبح في خارج حسابات الكثير من المدربين الذين قادوا قدم الاتفاق على مدى المواسم الثلاثة الماضية ، فمنذ عودة بشير من الاصابة بالرباط الصليبي التي تعرض له قبل مواسم فلم يستطع التأقلم من جديد مع فارس الدهناء حتى اصبح في خارج حسابات كل المدربين الذين تناوبوا على تدريب قدم الاتفاق وفي مقدمتهم المدرب السابق لفريق الاتفاق الروماني إيوان مارين والذي طالته سهام النقد كثيرا في ذلك الوقت بسبب إصراره على عدم إشراك بشير مع فرقة الكوماندوز . وفي ظل اختلاف الآراء حول اختفاء بشير وتضارب الأنباء حول سبب ابتعاده خصوصا الاتهامات التي طالت مدير الكرة الاتفاقية خالد الحوار حول تسببه في عدم مشاركة بشير ، في ظل كل تلك الظروف كان الواقع حول أفضل من يرد على كل هذه الاتهامات وذلك عندما بدد المدرب الحالي لقدم الاتفاق كل الشائعات وابعد صالح بشير عن خارطة الفريق ليؤكد بأن المشكلة فنية أكثر من كونها إدارية وهو الأمر الذي قد لم يقتنع به بشير حتى الآن . وفي ظل كل هذه الظروف فقد تضطر الادارة الاتفاقية الى الاستغناء عن بشير وهو اللاعب الذي تم تجديد عقده بملغ خمسة ملايين ريال وذلك من خلال تنسيقه واسقاط اسمه من الكشوفات أو إعارته لأي ناد يرغب في التعاقد معه لموسم واحد وربما تكون هذه الخطوة هي الحل الأفضل للطرفين ( النادي واللاعب ) بحيث يتخلص النادي من الأعباء المالية بحكم تواجد اللاعب وعدم مشاركته بالإضافة الى عدم مقدرته على استعادة مستواه من جديد فيما يستفيد اللاعب من الفرصة التي ستمنح له من أجل المشاركة مع فريق آخر كلاعب أساسي ومن ثم العودة مجددا لمستواه مثلما حدث لكثير من اللاعبين وعلى رأسهم اللاعب الشاب حمد الحمد الذي خاض إعارة قصيرة مع فريق التعاون وعاد للاتفاق بمستوى أفضل من السابق . وعلقّت الجماهير الاتفاقية الكثير من الآمال على صالح بشير قبل عدة سنوات بأن يكون خليفة حقيقية لجمال محمد وسعدون حمود في تاريخ نادي الاتفاق ولكن لعنة الإصابات سجلت حضورها مع الفتى الأسمراني وعجلت برحيله عن النجومية وربما تعجل ايضا برحيله عن الملاعب واعتزاله اللعب خصوصا وأن صالح بشير لم يستفد من كل الفرص التي منحت له كما لم يستفد من الدروس التي تعرض لها نجوم آخرون حيث اكتفى بتجديد عقده ولم يفكر في استعادة مستواه من جديد او حتى المحاولة الجادة لتثبيت نفسه ضمن القائمة الاتفاقية خصوصا في ظل الحرص الاتفاقي على الظهور المشرف قبل المشاركة في البطولة الآسيوية هذا الموسم وهي المشاركة التي تتطلب تواجد كل نجوم الفريق وبنفس المستويات التي ظلوا يقدمونها مع فارس الدهناء في المشاركة الآسيوية السابقة.