يقف المهاجم الدولي السابق صالح البشير في قفص الاتهام لمحاكته هذا الأسبوع من قبل مجموعة من الفنيين والمتخصصين بتهم التراجع في مستواه الفني وابتعاده عن مستواه المعروف، وفشله في إقناع المدربين الذين تعاقبوا عليه بخوض المواجهات أساسيا كما كان في السابق، إذ أثار غيابه التساؤلات حول قدرته على الاستمرار في ميادين الكرة فترات اطول، فعلاوة على أنه يحمل تاريخا جيدا مع ناديه كان أحد الاسماء المستهدفة من الاندية الكبرى ولولا الإصابة التي تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي لربما كان في أحدها الان، إذ استطاع أن يحقق مع ناديه الحالي عددا من البطولات أسهم فيها بشكل مباشر منها بطولة الأمير فيصل بن فهد محليا وبطولة كأس الخليج للأندية خارجيا، وسجل عددا كبيرا من الأهداف في مشواره مع الاتفاق والمنتخب وبلغ مجموع ما سجله حتى الآن 114 هدفاً، وظل واحدا من أبرز مهاجمي الخليج في الفترة بين 2007 و2009 إلى أن تعرض لإصابة قوية في الرباط الصليبي لم يشارك على إثرها مع فريقه ومتخب بلاده طوال موسمين، وبينما توقع الجميع عودته بقوة بعد نجاح الجراحة التي أجريت له فوجئوا بأفول نجمه وتواريه عن الانظار وأصبح أسيرا لدكة البدلاء، وحمله البعض مسؤولية ذلك بعدم قدرته على التواجد في الفريق بالشكل الذي يحقق له الثبات أساسيا وفشله في انتزاع قناعات المدربين بموهبته أسوة بمن مروا بمثل ظروفه. في السطور التالية يتحدث كل من المحلل الفني حمد الدبيخي والمدرب الوطني بندر الجعيثن عن اسباب خروج اللاعب إلى دكة الإحتياط بعد أن كان أساسياً فإلى التفاصيل: صمت وغموض حمل نجم الفريق الاتفاق السابق حمد الدبيخي إدارة الاتفاق جزءا مما مر به اللاعب وطالب بالوقوف معه إذ يرى أنه صاحب إمكانيات ولديه رغبة إثبات الذات، ولم ينته فنيا لافتا إلى أنه لا زالت لديه الإمكانيات الفنية فعند توقيع اللاعب مع النادي بخمسة ملايين ريال لم يلعب سوى موسم واحد وبعدها أصيب بالرباط الصليبي، وقال اللاعب قادر على العطاء ففي الموسم الماضي رغم مشاركته القليلة في دوري زين للمحترفين الا انه كان يسجل ويصنع الأهداف وكان عنصرا مؤثرا، وأطالب إدارة نادي الاتفاق وجهاز الكرة بالنادي بتحمل المسؤولية تجاه ابن النادي إذ يرى أنها لم تساعد اللاعب على العودة مرة أخرى بعد الإصابة وحتى وان كان هناك العذر في ذلك الوقت في ظل تواجد الأرجنتيني سبستيان تجالي ويوسف السالم، وأضاف صالح بشير خامة حتى الان يمكن الاستفادة منها ومن الظلم بحق اللاعب ان يبقى احتياطيا لثلاثة مواسم ثم الان في الموسم الرابع، ورفض الدبيخي الحكم على مستوى بشير في الموسم الحالي بحكم أنه لم يشارك في أي مبارة مع فريقه الا في بعض قليل، ونصح الدبيخي بشير في حالة عدم ارتياحه اللعب لنادي الاتفاق بالانتقال لاي ناد آخر وإن كان بنظام الإعارة باعتبار وجوده ثلاثة مواسم بعيدا عن الكرة، لان ذلك يؤثر على مستواه الفني كثيرا وبين ان صالح عهدناه لاعبا موهوبا ولو وجد الآن بالساحة لتصاعد مستواه الفني للأفضل وهو يتحمل مسؤولية السكوت عن وضعه وبقائه على الدكة، وبين الدبيخي ان صالح بشير هو جزء من مشكلة لأنه لم يساعد نفسه على تطوير مستواه الفني وانه من المفترض على إدارة عبد العزيز الدوسري مصارحة اللاعب في حال أن إدارة النادي لا ترغب بخدماته في الموسم الحالي ليبحث عن ناد يلعب له، وارجع سبب عدم قناعة المدربين السابقين بصالح بشير لاعتمادهم على آخر تشكلية بوجود تيجالي قبل الانتقال لنادي الشباب، وأضاف حتى يعود لمستواه المعروف عليه بالرحيل فالخطأ الذي وقع فيه هو عدم المباردة لإدارة النادي والجلوس معها برغبته اللعب بالفريق من عدمه لكن المشكلة ان بشير ظل ساكتا مكتفيا برواتب الاحتراف وكان عليه الجلوس مع رئيس النادي وطلب الانتقال لاي ناد يرغب اللعب له حتى يعود لمستواه الفني المعروف عنه. ثقافة محدودة بدوره يقول المدرب الوطني بندر الجعيثن إن مشكلة اللاعب صالح بشير تكمن في ثقافته وفكره الرياضي، فهو لم يع المسؤولية التي كانت على عاتقه والتي تمثلت في نجوميته السريعة، وارتكن على ما حققه دون الخوف من حصول لاعب اخر على مركزه وخطف مكانه في الاتفاق، وأشار إلى أن كرة القدم تعطي اللاعب المجتهد الذي يؤدي داخل الملعب وبشير في الآونة الأخيرة ومنذ الموسمين الماضيين، أصبح أسيرا لدكة الاحتياط دون حراك مستسلما لوجود اللاعبين سبستيان تيجالي ويوسف السالم ومنافستهما لبعضهما على لقب هداف الدوري دون حراك منه، وأضاف مع الأسف صالح بشير لم يراجع حساباته في تلك الفترة بالشكل الجيد حتى يستعيد بريقه ويعود لمستواه المعروف عنه الذي تعرفه الجماهير الاتفاقية وتغنت به في بداية عهده مع الاتفاق، وأشار الى ان هناك العديد من اللاعبين مروا علي بما مر به من إصابات وعادوا لمستواهم المعروف، بينهم اللاعبون نايف هزازي وسعد الحارثي وعبده عطيف وحسين عبدالغني وناصر الشمراني الذي أصبح في المواسم الماضية هدافا للدوري، وتوقع الجعيثن عدم نجاح صالح بشير مجددا حتى لو انتقل لاحد الأندية للعب معها، لتقادم العمر بها وضياع فترات مهمة في حياته لاسيما بعد تدني مستوى الفريق الاتفاقي في الموسم الحالي إذ ربما لن نجد صالح بشير أساسيا بعد الآن، وبين ان الثقافة العلمية لها دور كبير في فكر اللاعب المحترف ومستوى اللاعب التعليمي المتوسط او الثانوي يشكل عائقا يضعف ثقافته الرياضية وكيفية معالجتها في نفسه.