لا عليك، ففي كل بلدان العالم تعرف كم سيستغرق مشوارك إلا في الدمام، وجرب على سبيل المثال لا الحصر مشوار ما في غرب الدمام وفي أي وقت من أوقات النهار إلى منتصف الليل وستجد نفسك في فيلم ذي أبعاد رباعية مملة تضرب فيه الفوضى حدها معلنة أن لا أحد يكترث بك ولا بسلامتك. ويبدو أن الدمام ليست استثناء، إلا أنها تشكل منارة رائعة وتجربة فريدة في إقامة المشاريع دفعة واحدة بدون تنسيق مروري واحد يحفظ حق المستخدمين والعباد القادمين من مناطق ومدن أخرى إلى مصيدة أكثر منها فرجة تتكدس بها السيارات في وقت واحد معلنة سقوط الرؤية الحضارية واختزالها بحواجز اسمنتية. أيضا الدمام ليست استثناء، فأغلب شوارعنا في المملكة داخل المدن وخارجها تعاني من مرض الشيخوخة المبكر ومرض انتهاء العمر الافتراضي لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة عاما بعد آخر، وجيلا بعد جيل مما يستلزم حلولا واضحة وجريئة وسريعة لعل من أهمها مشروع نزع الملكيات. الدمام ليست استثناء، فأغلب شوارعنا في المملكة داخل المدن وخارجها تعاني من مرض الشيخوخة المبكر ومرض انتهاء العمر الافتراضي لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة عاما بعد آخر. وليسمح لي الأستاذ إبراهيم الجميح أحد أهم وأبرز الشخصيات العاملة في سوق السيارات في منطقة الشرق الأوسط أن أنقل عنه دراسات السوق القادم لحركة مبيعات السيارات للأعوام القريبة، وهي على كل حال صعقة الأرقام التي عجزت عن تخيلها تجول وسط شوارعنا البائسة. يقول الأستاذ الجميح: إن عدد المركبات سيرتفع في عام 2017 أي بعد خمسة أعوام من الآن 70 في المائة عما هو موجود حاليا، وفي حال السماح لقيادة المرأة فإن الدراسات تشير إلى زيادة 25 في المائة من مبيعات السيارات، بمعنى آخر إذا بقيت الشوارع على حالها ، فهناك أزمة تنتظرنا، أزمة شوارع لاستيعاب ارتال المركبات التي ستدخل سنويا في شوارعنا مما يعني أن ما نقوله حاليا هو « دلع»، في انتظار ماهو أدلع منه في مسلسل حصار الشوارع الجديدة. [email protected]