** ياللفضيحة.. أغلقت أمانة الدمام النفق العجيب الخميس الماضي للمرة الألف بداعي الصيانة الطارئة، وامتدت طوابير المركبات على طول ثلاثة كيلومترات معلنة قلة الحيلة أمام تصرف الأمانة الذي جاء بدون إعلان ضاربة بعرض الحائط جمهور المستفيدين كعادتها الدائمة في تجاهلهم ومحاصرتهم بحجة أن يوم الإغلاق أو الصيانة هو يوم خميس وما دام مهندسوها وموظفوها إجازة أي نيام فلا بأس على الآخرين. ** وفي الحقيقة أن الأمانة عبثت بمشاعر سكان المنطقة كثيرا من خلال جملة المشاريع التي نفذتها دفعة واحدة خلال الأعوام الماضية مشاريع، الجزء اليسير منها يرقى لطموحات المدينة التي تلبي التوسعات ونسب النمو الحالية والمستقبلية، ويا ليت هذا العبث اقتصر على سكان المنطقة بل إلى الزائرين والسياح الذين تختفي ملامح الشوارع أمامهم من كثرة التحويلات والإنشاءات غير المبررة. لو كان في يدي لاقترحت على الأمين ردمه تماما، وإرجاع محل بيع دجاج البروستد، فهو أي الأخير لمن عرف الدمام أشهر من النفق، إلا أن النفق غطى على شهرته بخلله الدائم وفضائحه، أقول لو كان بيدي لاقترحت ذلك على الأمين الذي له إضاءة لا تنكر على أمانة الدمام والدمام أيضا ** لقد انتقلت قصة هذا النفق العجيب من سكان المنطقة إلى أضحوكة يتندر بها سكان المناطق الأخرى، وقريبا قد نشاهدها في عمل أدبي روائي يحكي أن السعوديين وقفوا ثمانية أعوام من التفكير والهندسة والأموال أمام نفق لا يتعدى طوله مائة وخمسين مترا عاجزين عن فك لغزه وطلاسمه، إنها الخيبة بمعانيها وخجلها المر أمام تقدم العلم ووفرة المال، فهو وصمة عار على قطاع المقاولات وأكواد البناء المتعارف عليها عالميا. ** نعم يقف مجتمعنا وربما عاجزا أمام قضية سياقة المرأة، ونطاقات وزارة العمل والسعودة والمبتعثين وقضايا عديدة اجتماعية، إلا أنها ليست إنشائية، نفتح النفق يوما ونغلقه أشهرا، تشتكي الصحافة ويعتب الأمين، فيما العالم يضج بالجديد وبالانسياب في شوارعه وطرقاته وأحيائه، فيما نحن نعتب على الدولة بدلا من عتبنا على تنفيذييها الذين يغلقون أدمغتهم وأبوابهم قبل الساعة الثانية ظهرا. ** لا أعرف في الحقيقة سر هذا النفق العجيب سواء وجود مياه في جوفه واستقدام صينيين لعلاجه بعد أعوام من التخبط وأعوام من الاغلاق، وأعوام من المعارك بين الصحافة وإدارة العلاقات العامة في الأمانة، والضحية في النهاية المواطن الذي لم يعد يثق لا بالأمانة ولا بالصحافة. ** ولو كان في يدي لاقترحت على الأمين ردمه تماما، وإرجاع محل بيع دجاج البروستد، فهو أي الأخير لمن عرف الدمام أشهر من النفق، إلا أن النفق غطى على شهرته بخلله الدائم وفضائحه، أقول لو كان بيدي لاقترحت ذلك على الأمين الذي له إضاءة لا تنكر على أمانة الدمام والدمام أيضا. [email protected]