أمانة المنطقة الشرقية كشفت قبل إجازة عيد الأضحى عن إنشاء نفق جديد على تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد مع طريق الإمام علي بن أبي طالب بالدمام بمبلغ وقدره 128مليون ريال وبمدة عامين لتنفيذ المشروع، وأكدت الأمانة على أن إحدى المشاكل الرئيسية التي واجهتها المدينة منذ السبعة أعوام الماضية، هو عدم استيعاب التقاطعات حيث يوجد قرابة 25 تقاطعاً رئيسياً في الحاضرة تمت دراستها والعمل لها أولوية الأهم فالأهم، حيث تم الانتهاء من 8 تقاطعات ومراحل أخرى يجرى تنفيذها والباقي ينقصه التمويل والبعض الآخر في طور الدراسة. بمعنى آخر لدى الأمانة العزيزة مزيد من التفكير والدراسات والأفكار والاقتراحات والوقت والقدرة والزحمة وإغلاق الشوارع ومضايقة خلق الله وتوزيعهم على الحارات الجانبية والفرعية وإغلاق المحال التجارية وتشتيت رزق العباد وخفض القيمة الحقيقية لسعر التجاري وربما الصناعي والخدمي والمطابخ وغيرها من إيقاع المدينة المنسابة وتحويلها إلى ورش عمل لا تنقطع خلال الأعوام القادمة مع الأعوام السبعة المنتهية بما يفوق أي حرب تنموية إسمنتية في دول العالم والمدن السعودية قاطبة. هذا لا يصح في عرف التنمية أن نخلط الحابل بالنابل بطرق عشوائية، ففي طفرة السبعينات وحين عشنا معركة البناء مع التدفقات النفطية كنا في صحراء جرداء حيث تستطيع أن تفرز عدد السيارات العابرة على طريق ابن خلدون سابقا» طريق الملك فهد» على سبيل المثال، وكنت تستطيع أن تقيم مشروعا ضخما كشريان يربط الجبيل بالظهران ثم بالرياض، لدينا حل في المساحات وأعداد المواطنين والوافدين والسيارات قليلة، إلا أن المشهد لم يعد كما هو عليه الحال، نسب نمو مرتفعة صغرت بها الشوارع وضاقت معها الصدور. بمعنى آخر لدى الأمانة مزيد من التفكير والدراسات والأفكار بما يفوق أي حرب تنموية إسمنتية في دول العالم والمدن السعودية قاطبة. كان علينا أن نصفق لمبادرات الأمانة بفك الاختناقات المرورية والتسهيل على عباد الله لو كانت التجارب السابقة مع الأنفاق والكباري ناجحة كما نشاهدها لدى جميع دول العالم أو حتى نفق أبي بكر الصديق، نقول كنا لنصفق لها لولا أنها حلول ترقيعية مؤقتة تستنزف من المال والوقت الكثير، أصابت بورشها العديدة ومدد تنفيذها العباد بحسرة ومرارة خاصة بعد افتتاحها وما صاحبها من انهيارات وغرق ولا مسؤولية في التنفيذ. ليس من الحكمة أن نفكر بعمل نفق في شارع ضيق لمجرد تسجيل جملة مشاريع منفذة في شوارع لا تتحمل نفسها، قدر أن الحكمة أن أنفق مالا يعطي عائدا، واضحا في منجز العملية التنموية، فالدمام الواسعة أصبحت ضيقة، مختنقة لا تجدي معها تلك الحلول المؤقتة ولا يجدي أن يفكر بها جهاز مثل الأمانة وحده مهما كانت طاقة المهندسين وبيوت الخبرة أو المجلس البلدي، قدر وجود هيئة عليا على غرار العاصمة وهو على كل حال مطلب عدد كبير من مواطنيها وعشاقها. [email protected]