** لا تمهلك زاوية أسبوعية لكتابة أحداث الأسبوع الماضي والتي كان من أهمها قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إشراك المرأة السعودية في مجلس الشورى وفي المجالس البلدية، لقد أكد حفظه الله على حق المرأة في البناء الداخلي. ** ومن هذا القرار التاريخي العظيم إلى انتخابات المجالس البلدية التي جاءت المشاركة بها من قبل المواطنين ضعيفة إلا أنها متوقعة في ظل الأداء السلبي للمجالس البلدية في دورتها الماضية، وهذه كلمة حق يراد بها حق بالاعتراف بعدم اكتراث الجمهور الناخب في هذه الدورة وعلى أمل أن يمنح نظام الانتخابات مزيدا من الصلاحيات لدور المجالس. ** وكنت قد تابعت مثل غيري مسيرة هذه الانتخابات وحملاتها الإعلامية وتوقفت أمام شعار لأحد المرشحين يقول: «عشان ما تشوف حفرة اختر رقم10»،وكنت أتمنى أن أنتخبه لو أنني في دائرته وذلك لإبداعه في الشعار الذي لم يمض على إعلان نتائج الانتخابات إلا ساعات قليلة فقط، حين انهارت في وقت مبكر من صباح أمس الأول طبقة إسفلتية على السائق راشد الحسن في أحد شوارع حي البادية بالدمام وابتلعت المركبة، ووصفه محرر جريدة «اليوم»: « بالعائد من باطن الأرض»، حيث وصل عمقها ستة أمتار. لم يمض على إعلان نتائج الانتخابات إلا ساعات قليلة فقط، حين انهارت في وقت مبكر من صباح أمس الأول طبقة إسفلتية على السائق راشد الحسن في أحد شوارع حي البادية بالدمام وابتلعت المركبة ** والصور التي وصلتنا في اجتماع التحرير والصور التي نشرت أيضا يوم أمس في هذه الجريدة كانت لا تحتاج إلى كتابة موضوع أو مقال، لقد كانت معبرة بما فيه الكفاية،وكنت قد مررت في الأعوام الماضية بالعديد من الانهيارات المماثلة في شوارع الشرقية إلا أنها انهيارات بسيطة وجزئية وليست بركة سباحة تغرق بها مركبة. ** وبعد مقال «ليلة سقوط النفق ومعه ثلاث جهات تنفيذية»، لا أريد في حقيقة الأمر أن أنتقد جهة ما، ولا أن أضع المسؤولية على جهة ما، ولا أن أشكك بقدرات جهة ما، ليس خوفا من هذه الجهة أو غيرها قدر أننا مللنا من جميع الجهات التي تضع اتهامها في مرمى الجهة الأخرى وتتشدق بجائزة عن الجودة أو بدائرة أوقسم أو معرض أو مشاركة دولية. ** مللنا من كل ذلك،ومللت الكتابة أيضا عن الخدمات، ومللت من اتهام الوقوف ضد المنجزات، حقا كان هذا السائق عائدا من باطن الأرض، ولعل المرشح الذي أطلق شعاره « عشان ما تشوف حفرة اختر رقم10»، أن يحوله في الدورة القادمة ،فقد تحولت الحفرة الصغيرة إلى انهيار وبركة تغوص بها مركبة مع سائقها، يا ساتر. [email protected]