أقر تجمع حكومي خليجي وضع الصور التحذيرية على منتجات التبغ والتي ستصبح واقعاً يبدأ تنفيذه في 9 / 8 / 2012 م وذلك في خطوة قاصمة لظهر شركات التبغ في دول مجلس التعاون حيث كان لوبي شركات التبغ يقود تحركات لتأخير إقرار وضع صور تحذيرية على منتجات التبغ في كافة دول المجلس ، وذلك تأكيدًا لما انفردت به (اليوم) قبل نحو 3 أشهر . وقالت مصادر مطلعة ل»اليوم» : أن تحركات خليجية مشتركة قادها المكتب التنفيذي لمجلس وزارء الصحة لدول مجلس التعاون نجحت في استصدار قرار من هيئة التقييس الخليجية باعتماد مشروع اللائحة الفنية الخليجية الخاصة ببطاقات منتجات التبغ ، والتي تقرر بدء العمل بموجبها اعتبارا من أغسطس 2012 . وكانت شركات التبغ تحركت لتأخير صدور قرار وضع الصور التحذيرية ضمن المواصفات القياسية للمنتج من هيئة التقييس الخليجية ، وذلك بعد ما لمسته هذه الشركات من تأثيرات على مبيعاتها في الدول التي ألزمت هذه الشركات بوضع الصور التحذيرية عوضاً عن عبارة التحذير الإلزامية التي تضعها هذه الشركات على منتجاتها ولم تحقق الهدف المنشود منها. وكان المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أبلغ «اليوم» في تصريح سابق أن وضع الصور سيكون واقعاً خلال أشهر ، وان هذه الخطوة ستشكل تحولاً في مسيرة العمل الخليجي في مجال مكافحة التبغ بكافة أشكاله . وأضاف الدكتور خوجة: أن أبرز ما تم الاتفاق عليه هو أن تكون الصور التحذيرية في الجزء السفلي من العلبة على مساحة قدرها 50 بالمائة من مساحة كل من الوجهين الأمامي والخلفي للعبوة، وتم اختيار خمس صور منها ثلاث صور لعلب السجائر وصورتان لمنتجات الشيشة . وبين أن من فوائد وضع الصور التحذيرية على علب السجائر أن التحذيرات المصورة الكبيرة الحجم من شأنها أن تزيد الوعي الصحي بمخاطر التدخين، وتحفز على الإقلاع وترك التدخين، وتفيد التحذيرات المصورة في الوعي حتى بين الأميين الذين لا يقرؤون والأطفال، وتقلل من جاذبية عبوات التدخين . وكانت وزارة الصحة أعلنت نتائج دراسة أعدتها بمشاركة كل من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية (CDC) أن نسبة انتشار استخدام التبغ بين الشباب انخفضت لمن تتراوح أعمارهم (13-15) سنة من 19.3% عام 1428ه إلى 14.9% عام 1431ه. وشملت الدراسة «50» مدرسة من مراحل التعليم المتوسط بالمملكة كانت ل(25 مدرسة ذكور 25 مدرسة بنات) وبمجموع «1715» طالباً (788 ذكور 927 إناث) . وتبين أن حوالي 30% من الشباب الذين شملتهم الدراسة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون بوجودهم كما ان 65% من المدخنين في هذه المرحلة العمرية لديهم الرغبة في الاقلاع عن التدخين . وأكدت الدراسة ان 14.9% يستخدمون أي منتج من منتجات التبغ حالياً (فتيان =21.2% فتيات=9.1%) و8.9% يدخنون السجائر حالياً (فتيان=13.0% ، فتيات 5.0%) ، و9.5% يدخنون الشيشة حالياً (فتيان=13.3%، فتيات=6.1%). وأضافت الدراسة أن نسبة 25.3% يعتقدون ان الذكور المدخنين أكثر جاذبية من غير المدخنين و17.5% يعتقدون ان النساء المدخنات أكثر جاذبية من غير المدخنات الأمر الذي يحتاج لتكثيف الحملات التوعوية لتغيير هذا الاعتقاد الخاطئ ، كما أوضحت هذه الدراسة أن 63.8% يعلمون تأثير التبغ الضار عليهم ، و31.1% ناقشوا في الصف الأسباب التي تجعل من هم في سنهم يدخنون خلال السنة الماضية ، و42.1% تلقوا دروساً تثقيفية حول مخاطر التدخين في الصف خلال السنة الماضية . كما أن المعرضين للدخان السلبي بلغ عددهم 29.5% يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون في وجودهم و37.5% يتعرضون لدخان الآخرين خارج منازلهم ، و76.5% يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة . وكشفت أن الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين بلغ عددهم 64.8% و68.0% تلقوا يد المساعدة للإقلاع عن التدخين .