كشفت مصادر مطلعة ل «اليوم» عن وجود تحركات يقودها لوبي شركات التبغ لتأخير إقرار وضع صور تحذيرية على منتجات التبغ في كافة دول الخليج. وقالت المصادر: إن هذه الشركات تحركت لتأخير صدور قرار وضع الصور التحذيرية ضمن المواصفات القياسية للمنتج من هيئة التقييس الخليجية، وذلك بعدما لمسته هذه الشركات من تأثيرات على مبيعاتها في الدول التي ألزمت هذه الشركات بوضع الصور التحذيرية عوضاً عن عبارة التحذير الإلزامية التي تضعها هذه الشركات على منتجاتها ولم تحقق الهدف المنشود منها. وبين المصدر أن نشاط هذا اللوبي لا يقتصر على المملكة لوحدها بل شمل جميع دول مجلس التعاون حيث تسعى هذه الشركات إلى إبطاء صدور القرار الذي ما زال يتداول في هيئة التقييس، وبالتالي كسب وقت أكبر في استهداف أكثر شريحة من المدخنين وتورط المزيد في هذه الآفة. وكان المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة قال: ان وضع الصور سيكون واقعاً خلال أشهر، وان هذه الخطوة ستشكل تحولاً في مسيرة العمل الخليجي في مجال مكافحة التبغ بكافة أشكاله. وأضاف: ان أبرز ما تم الاتفاق عليه أن تكون الصور التحذيرية في الجزء السفلي من العلبة على مساحة قدرها 50 بالمائة من مساحة كل من الوجه الأمامي والخلفي للعبوة، وتم اختيار 5 صور منها ثلاث صور لعلب السجائر وصورتين لمنتجات الشيشة. وكانت وزارة الصحة أعلنت نتائج دراسة أعدتها بمشاركة كل من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية (CDC) أن نسبة انتشار استخدام التبغ بين الشباب انخفضت لمن تتراوح أعمارهم (13-15) سنة من 19.3 بالمائة عام 1428ه إلى 14.9 بالمائة عام 1431ه. أن نشاط هذا اللوبي لا يقتصر على المملكة لوحدها بل شمل جميع دول مجلس التعاون حيث تسعى هذه الشركات إلى إبطاء صدور القرار الذي ما زال يتداول في هيئة التقييس، وبالتالي كسب وقت أكبر في استهداف أكثر شريحة من المدخنين وتورط المزيد في هذه الآفة. وشملت الدراسة "50" مدرسة من مراحل التعليم المتوسط بالمملكة كانت ل(25 مدرسة ذكور 25 مدرسة بنات) وبمجموع "1715" طالباً (788 ذكورا 927 إناثا). وتبين أن حوالي 30 بالمائة من الشباب الذين شملتهم الدراسة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون بوجودهم كما ان 65% من المدخنين في هذه المرحلة العمرية لديهم الرغبة في الاقلاع عن التدخين. وأكدت الدراسة ان 14.9 بالمائة يستخدمون أي منتج من منتجات التبغ حالياً (فتيان =21.2% فتيات=9.1 بالمائة) و8.9 بالمائة يدخنون السجائر حالياً (فتيان=13.0 بالمائة، فتيات 5.0 بالمائة)، و9.5 بالمائة يدخنون الشيشة حالياً (فتيان = 13.3بالمائة، فتيات = 6.1بالمائة). وأضافت الدراسة أن نسبة 25.3 بالمائة يعتقدون ان الذكور المدخنين أكثر جاذبية من غير المدخنين، و17.5 بالمائة يعتقدن ان النساء المدخنات أكثر جاذبية من غير المدخنات الأمر الذي يحتاج لتكثيف الحملات التوعوية لتغير هذا الاعتقاد الخاطئ، كما أوضحت هذه الدراسة أن 63.8 بالمائة يعلمون تأثير التبغ الضار عليهم، و31.1 بالمائة ناقشوا في الصف الأسباب التي تجعل من هم في سنهم يدخنون خلال السنة الماضية، و42.1بالمائة تلقوا دروساً تثقيفية حول مخاطر التدخين في الصف خلال السنة الماضية. كما أن المعرضون للدخان السلبي بلغ عددهم 29.5 بالمائة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون في وجودهم، و37.5 بالمائة يتعرضون لدخان الآخرين خارج منازلهم، و76.5 بالمائة يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة. وكشفت أن الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين بلغ عددهم 64.8 بالمائة و68.0 بالمائة تلقوا يد المساعدة للإقلاع عن التدخين.