كاتب استطاع أن يمسك بناصية اللغة لتنقاد له طاعة فيكيفها نحو المساهمة في تأسيس وعي ثقافي و حضاري يعكس مدى ذكاء وخبرة الكاتب السعودي, يأسرك بكاريزميته التي تفردت لتكون له , كيف لا ؟ وهو أول من استحضر الإنجازات الإنسانية لوطنه فاقترح شعار (السعودية مملكة الإنسانية) والذي اعتمد كشعار لكافة الإسهامات الإنسانية للمملكة العربية السعودية لتصبح بذلك ماركة خاصة به , فكأنه يستحضر تخصصه في علاج قضايا مجتمعه فيصف البلسم وينشئ الأمصال للوقاية ولعلاج العلل الاجتماعية ,وبالرغم من الإنجازات التي حققها إلا أن سمته التواضع , وديدنه المحبة والولاء للدين والمليك والوطن , الكاتب محمد بن سليمان الإحيدب يضع النقاط على الحروف في 30 سؤالا فكانت الإجابات كالتالي : المقالة الصحفية تنطلق من «فكرة». فما هو منبع الأفكار لديك؟ معاناة الانسان وهو منبع دفاق بكل أسف. كل كاتب يحمل هم مشروع اجتماعي. فماذا تحمل؟ مشروع التذكير بأن الأهم من وضع ثقة في مسؤول أن تراقبه على وزن اعقلها وتوكل. بين التقليد والتجديد صراع أزلي. فإلى أي الفريقين تميل؟ ولماذا؟ الى فريق ثالث يقبل بالتجديد الذي لا يتعارض مع القيم والتقاليد، لأنه الوسط وخير الأمور الوسط. غالبا ما يعيش الكاتب غربة عن مجتمعه. فهل هذا صحيح؟ الكاتب هو نبض المجتمع وقد يقاس النبض من عرق بعيد لكنه ليس غريبا. واقع الصحافة السعودية. كيف تنظر إليه؟ مثل سوق أسهمها ، متذبذب وغير مأمون وقد يغني أناسا ويفقر آخرين في لمحة بصر. المثالية هل هي عقدة مجتمع؟ أم أنها وهم كبير صنعه المنظرون؟ بل هي شكل اجتماعي سوي يتحجج المقصر بصعوبة تقمصه كيف تعايش هموم المجتمع اليومية؟ بالعيش فيه يوميا الكتابة الفنية لا يحكمها منهج. هل تؤيد هذه النظرة؟ المناهج لا تحكم شيئا في حياتنا أصلاً. كيف تتعاطى مع النقد؟ ليس بمثل حساسية مؤسسة النقد بكل تأكيد. المقالة الأدبية السعودية حققت نجاحا كبيرا ومقروئية على المستويين العربي والعالمي. فهل هذا صحيح؟ خير من يجيب عن هذا السؤال قارىء عربي و آخر عالمي و الا أصبحت مثل انجازاتنا الطبية لايقيمها الا من أجراها. كتابة المقالة إلى أين ستحملك؟ ( فال الله ولا فالك ياشيخ ما عاد فيه حمل و تحميل اليوم صرت تروح مشي!!). المزاجية, التسرع, الانفعالية. كيف للكاتب أن يحيدها أثناء جريان القلم؟ بأن يتخلص منها قبل جريان القلم!!. كتاب الرأي في صحفنا إلى أي مدى ساهموا في النهوض بثقافة القارئ؟ الأمر يحتاج الى دراسة قياس مكثفة وشاملة لكننا للأسف لا نؤمن بالدراسات. صناعة الكتابة شاقة. لماذا برأيك؟ هي شاقة لأن الشق أكبر من الرقعة!!. كيف تنظر إلى واقع المرأة وقضاياها؟ المرأة بخير لو فكها الله من بعض الرجال!!. بماذا تترجم المصطلحات التالية:الحرية , العدالة , المساواة؟ ترجمتها جميعا وردت في القرآن الكريم والمهم أن نترجمها أفعالا. «المسكوت عنه» هاجس أم أنه قضية تحتاج إلى وقت يزيل غموضها؟ في عصر تويتر والفيس بوك لم يعد هناك (مسكوت عنه) ولله الحمد. الحياة تأخذ من عمر الإنسان وتهديه التجارب. فماذا أهدتك الحياة من التجارب؟ تحددني بألف كلمة وتريدني أن استعرض هدايا حياة أخذت من العمر ثلثيه وربما كله. الأقلام الشابة إلى ماذا تحتاج برأيك؟ الى عقول شابة تستوعب ما تقول. الكتابة النسائية هل حققت النجاح الذي حققه شقيقها الرجل؟ يكتبن بنفس الحروف وبنفس القلم ولنفس القارىء فلماذا لا ينجحن. التطور السريع الذي يشهده العالم أين نقع نحن من هذه الخارطة؟ ولماذا؟ نقع خارج الخارطة تقنيا و نتسيدها أخلاقيا ولو جمعنا بين الطموح العلمي والالتزام الديني لعدنا لتسيد العالم. أصبح الإعلام أحد عوامل التغيير. فأين يقع إعلامنا المرئي والمكتوب والمسموع؟ يقع عرضة لعوامل التعرية. ما الصعوبات التي ترى أنها تقف عائقا في وجه النجاحات؟ تغليب مصالح الأشخاص على الصالح العام. ما تطلعاتك الشخصية للمرحلة القادمة؟ أتطلع لتشكيل وزاري يحقق حلم عبدالله بن عبدالعزيز في رجال يعملون للناس!!. للماضي ذكريات لا تمحى. فما هي أبرز ذكرياتك السعيدة والحزينة؟ السعيدة كانت في الجلوس والحديث الماتع مع والدي ووالدتي والحزينة في وفاتهما. رسالة خاصة توجهها إلى من؟ الى وزير الصحة: في أول اسبوع من رمضان توفي سبعة أحدثهم ريما في بريدة لعدم توفر سرير أخشى عليك وعلى وطني من دعوة رمضانية لا ترد فهلا أسرعت في منع المزيد. ما هي أبرز القضايا التي تمنيت أن تناقشها في كتاباتك ولم تتمكن إلى الآن؟ قضية من أين لك هذا؟! هل هناك معارضون لما تكتب ؟ - كل من انتقدهم معارضون لما أكتب ، وأحدهم معارض أن أكتب!! الحرية عملة ثمينة ونادرة الوجود . هل أنت مع هذا الرأي؟ في ليبيا و سوريا أثبت القتل أن الحرية ثمينة جدا ، وفي فرنسا أثبت النقاب أنه نادر جدا. مساحة حرة ماذا تقول فيها؟ في وطننا الغالي السعودية ثمة رجال ونساء عينوا في مناصب لبعض الوقت وعملوا بأمانة وإخلاص وتفان وحفروا في هيكل الوطن اروع الانجازات وانفعها وحفروا في قلوب الناس و من عمل معهم حبا واحتراما عميقين و منهم من هو من فرط الإخلاص حفر قبر مستقبله الوظيفي ومصالحه الشخصية فداء للأمانة والالتزام الديني وللمبادئ الوطنية الثابتة.
السيرة الذاتية ماجستير في علم الأدوية والسموم عام 1986م بكالوريوس في العلوم الصيدلية من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود عام 1981م. أسس المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات بالشؤون الصحية للحرس الوطني عين مديراً عاما للمركز منذ تأسيسه عام 1991م ولا يزال مديره العام التنفيذي حتى تاريخه استحضر الإنجازات الإنسانية لوطنه فاقترح شعار (السعودية مملكة الإنسانية) الذي اعتمد كشعار لكل الإسهامات الإنسانية للمملكة العربية السعودية. عمل صحفياً غير متفرغ وكاتباً في زاوية هوامش صحفية في جريدة الجزيرة لمدة سبع سنوات في الفترة من 1981- 1987م . - يكتب حاليا زاوية يومية عنوانها (بصوت القلم) في جريدة عكاظ التي انتقل اليها منذ 3 يناير 2010م وحتى تاريخه. حصل على درع مقدم من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني في تكريم الرواد في الشؤون الصحية بالحرس الوطني تكريما له لتأسيس مركز الأمصال. حصل الميدالية الذهبية للنشاط الصحفي بجامعة الملك سعود للأعوام 1979، 1980، 1987م.