تحول متنزه الملك عبد الله في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء من معلم جذب سياحي توقع له الكثيرون تحقيق أعلى نسبة جذب للمحافظة لوجود أكبر نافورة في العالم فيه، إلى رمز يعكس قصوراً واضحاً في استعدادات المحافظة السياحية مما قد يؤثر سلباً على الاقبال السياحي. وعبرت مجموعة من السياح البحرينيين الذين قدموا سويا لزيارة المتنزه الذي لا يفتح أبوابه الا بعد صلاة المغرب منتظراً حلول الظلام وتوديع نور النهار عن استيائهم الشديد من مستوى الخدمات بالمنتزه الذي اختارته إدارة مهرجان صيف الأحساء فلة ليكون مقرا لعروضها رغم علمها الكامل بعدم جاهزيته لذلك غير عابئين باحتياجات الزائرين وما يمكن أن يسببه ذلك من نتائج عكسية . وعبر عبد الملك المحري من دولة البحرين الشقيقة الذي خرج بعد دخوله للمنتزه بنصف ساعة بعد دفعه رسوم 150 ريالا له ولافراد عائلته حيث تبلغ قيمة تذكرة الشخص الواحد عشرة ريالات وذلك بعد ساعة ونصف من الانتظار خارج اسوار المنتزه هو وعدد من الاسر الأخرى التي ليس لديها علم بمواعيد فتح المتنزه الذي لا يفتح الا بعد صلاة المغرب وهذا أول قصور ويفترض الاعلان عن مواعيد فتح وإغلاق المتنزه ولا يعلم لماذا يمنع فتحه بالنهار وهو أفضل الأوقات لزيارة المنتزهات خاصة وأن أنواره الداخلية غير كافية إطلاقا لإضاءة هذه المساحة الكبيرة وما زاد الأمر سوءا وضع دورات المياه وافتقادها الكهرباء والماء بالإضافة لامتلائها بالقاذورات ويجزم المحري بأن الصيانة لم تدخلها منذ افتتاح المتنزه مما اضطرهم لمغادرته بعد نصف ساعة من دخوله والبحث عن مسجد للوضوء والصلاة وذهب المبلغ الذي دفعوه هباءً منثورا ، وأبدى عدد من زوار المتنزه من الدمام تذمرهم من مواعيد فتح المنتزه وتشغيل النافورة وسوء الخدمات داخله وتساءل عبدالرحمن السلمان عن اسباب فرض رسوم طالما المتنزه لم يكتمل ولا توجد به خدمات ، ويضيف السلمان أنه لا يمانع من دفع رسوم دخول في حالة وجود خدمات . المتنزه لم يكتمل ويحتاج ستة أشهر من العمل سيتحول بعدها لمتنزه كامل لا يضم ألعابا فحسب وانما سيقام مسرح روماني يستوعب 7 آلاف متفرج وأماكن مخصصة لتخييم العوائل. ومن جانبه قال وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبد الله العرفج ل»اليوم» ان متنزه الملك عبد الله تم بناؤه ليخدم الأحساء ويكون وجهة ترفيهية وسياحية حقيقية للجميع وارجع ما يواجهه الزائرون من قصور في مستوى الخدمات الى عدم اكتمال الحديقة الى الآن ولا تزال الانشاءات قائمة به طوال ساعات النهار ولهذا لا يتم فتحها الا بعد المغرب. وبالنسبة لمواعيد تشغيل النافورة تبدأ من التاسعة والنصف وليس الثانية عشرة أما الإضاءة فقد صممت على هذا الشكل لأن نظام المتنزهات يختلف عن الحدائق وهذا ما لا يستوعبه الأهالي للأسف فنظام الإضاءة بالمتنزه مصمم لمحاربة الانبعاثات الحرارية ومع ذلك وضعنا كشافات بسبب الشكوى من ضعف الإضاءة . وفيما يخص دورات المياه فليست جميعها خالية من الإضاءة وهناك دورات بها إضاءة ولكنها لم تستكمل جميعها ولكن العمل جار على إكمالها ، أما الصيانة فكان هناك ست عاملات نظافة لصيانة دورات المياه ولكن للاسف انتهى عقدهن قبل العيد وجار العمل على حل المشكلة . وحول عدم توفر ألعاب قال العرفج ان المتنزه لم يكتمل ويحتاج ستة أشهر من العمل سيتحول بعدها لمنتزه كامل لا يضم ألعابا فحسب وانما سيقام مسرح روماني يستوعب 7 آلاف متفرج وأماكن مخصصة لتخييم العوائل . واوضح العرفج أن ما اضطر الأمانة الى افتتاح الحديقة قبل استكمالها هو مهرجان صيف الأحساء حسانا فلة الذي لم يكن من الممكن عدم اقامته بعد ما حققه من شعبية كبيرة ومطالبات الجمهور بإقامته ، بالإضافة لتسجيل حدث النافورة، ويؤكد العرفج أنه بالرغم من أن المتنزه لم يكتمل الا أنه يسجل 15 ألف زائر يومياً . ويؤيد العرفج بشدة الآراء التي طالبت باغلاق المتنزه لحين استكماله وهذا ما حدث فعلاً وتم اغلاقه بداية الاسبوع الماضي ولن يفتح الا حين استكماله بداية العام الجديد .