يدق قلب أم عبدالله بشدة، كلما سمعت طرقاً على باب بيتها، خوفاً من أن يكون الطارق هو صاحب المنزل الذي تسكنه، جاء ليحصل على الإيجار، وتقول: «إذا جاء، فماذا أقول له، وليس معي من مبلغ الإيجار أي شيء، وأخشى أن يقرر رمينا خارج المنزل، إذا لم أستطع توفير الإيجار له في أسرع وقت»، مشيرة إلى أن الإيجار يبلغ 14 ألف في السنة. وتضيف «طرقت باب جمعية البر بالمزروعية مرات عدة لمساعدتي في دفع الايحار، ولكن دون جدوى، ولم أعرف السبب حتى هذه اللحظة في عدم مساعدتي، واستلمت منهم فقط كوبون مشتريات لمواد غذائية، قبل دخول شهر رمضان بمبلغ 400 ريال فقط». وتناشد أم عبدالله، وهي مطلقة سعودية، أصحاب القلوب الرحيمة أن يشملوها بعطفهم، خاصة في عملية توزيع المنازل على المطلقات، وقال: «آمل أن يكون لي نصيب في هذه المنازل، التي كما سمعت أن الاولوية للمطلقات والأرامل والأيتام»، متسائلة «فهل نحن ممن سيشملهم ذلك الأمر، وأسأل الله ان يفك كربتي ويبعد عني الهم بسبب تراكم الديون». وتضيف «أتمنى الحصول على وظيفة مناسبة في الرئاسة العامة لتعليم البنات تساعدني على تخطي مصاعب هذه الدنيا والمسئولية الكبيرة على عاتقي، فكلما نظرت إلى أبنائي، أتألم من الحسرة على مستقبلهم ودراستهم، وكلما جاء موعد الإيجار، تزداد الهموم والتفكير في كيفية دفعه، فليس لدي دخل سوى مبلغ الضمان الاجتماعي، وهو بالكاد يسد رمق أبنائي، بل أنني استلف على هذا المبلغ، لتسديد الإيجار، وشراء مستلزمات المنزل لأبنائي».