أرجو ألا يتفاجأ مرتادو الواجهات البحرية في المنطقة إذا ما حل ضيف ثقيل الدم ومقزز الشكل ومقرف ليشاركهم وجبة الغداء أو العشاء التي يتناولونها وهم يستمتعون بمنظر البحر. اقصد ضيوف الواجهات من الفئران والجرذان "أعزكم الله" والتي تتكاثر بشكل مخيف في تلك الواجهات وتشارك الناس المكان والزمان. بعضها كبير الحجم لدرجة أنك لا تفرق بينه وبين أي قط عابر. قد تكون الأمانة وبلدياتها والإدارات المعنية بالواجهات البحرية تعمل ما تستطيع للقضاء على هذه الحيوانات المقرفة والناقلة للأمراض الخطيرة ولكنني اعتقد أن تلك الجهود مهما بلغت فإنها لن ترتقي للحلول الدائمة التي تخلصنا من تلك الآفات. فمن الظلم تحميل الأمانة وحدها مسئولية ذلك فالناس أيضا يتحملون جزءا كبيرا من تلك المسؤولية من خلال سلوكيات سيئة عندما يرمون الفضلات ويتركون بقايا أطعمتهم على المسطحات الخضراء بدلا من رميها في الصناديق المخصصة والمنتشرة في كل مكان مما يشوه المنظر ويسيء لجهود الأمانة ويساهم في تكاثر الفئران والجرذان لقد تعودنا على إلقاء اللوم على الجهات المعنية لكننا لا نحاسب أنفسنا على الأخطاء التي نرتكبها بحق وطننا. فما يحدث من إهمال متعمد يجعلنا نتساءل عن السبب الذي يجعل منا شعبا مستهترا ومسيئا لوطنه. ولكم تحياتي [email protected]