على صدر «الصفحة الأولى» لإحدى الصحف السعودية الصادرة يوم الأربعاء الماضي كان هناك» قط» يستمتع بمشاهدة الواجهة البحرية على مقربة من «أمين مدينة جدة» خلال زيارته التفقدية لمتابعة العمل في مشروع تطوير الواجهة البحرية بمراحله الثلاث في الصورة المنشورة، محرر الخبر اكتفى بوضع دائرة على القط دون تعليق!. ملايين البريطانيين أيضا شاهدوا «جرذاً» أمام باب «10 داوننغ ستريت» خلال اثنتين من نشرات الأخبار التلفزيونية. وأعلنوا بالمصادفة في ذات اليوم أن «القط لاري» الشهير الذي تبناه مكتب رئاسة الحكومة البريطانية لمكافحة» الفئران والجرذان» التي تظهر عادة وتحرج الحكومة البريطانية، والقادم من ملجأ الكلاب والقطط الشاردة في لندن،والذي استقبله حينها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شخصياً لترحيب به, وقع في غرام قطة من حي مجاور!!. وا عيباه يا «لاري» تحب «قطوه» وتترك شغلك أمام أهم موقع في بريطانيا؟!. غريب أمر «الخواجات» يتابعون باهتمام ويقيمون مستوى «أداء» الموظفين لديهم حتى لو كانوا قططاً بخلاف كثير من «الأوادم العرب», فبعضهم لم يقم بمهامه الوظيفية من سنين ولم يحرك احد ساكناً, وبرأيي لهذا السبب يتفوق الأجانب علينا دوماً. صحيفة «صن» و»يونايتد برس انترناشونال» وغيرهما قالوا: إن مسؤولي داوننغ ستريت تمكنوا أخيراً من تفسير أسباب إقدام «لاري» على النوم طوال فترات النهار، بعد أن اكتشفوا بأنه يقضي الليل مع حبه الجديد!. أشهر القطط خرجت في استوديوهات برامج تلفزيونية عربية رياضية وفنية على «الهواء مباشرة» وأحرجت الضيوف والمذيعين, بعكس «صورة القط» الذي ظهرت أثناء تفقد مشروع الواجهة البحرية، فوجوده في الصورة «برأيي» بمثابة رسالة تؤكد أهمية إيجاد حل «للقطط» و»الجرذان» والغربان»والحشرات» التي تنتشر على كورنيش جدة الآن مع أعمال المشروع. المشروع الحلم الذي ننتظره وكلنا ثقة «بأمانة جدة» ومتابعة «أمينها» باهتمام «للساعة الزمنية» للمشروع كما قال، ننتظر أن يكون «مشروعاً فريداً» على مستوى الشرق الأوسط بواجهته البحرية، ومواقعه الترفيهية ومناطق الجلوس فيه أمام البحر للعائلات والأسر، ويجب ألا يكون «تكراراً» للكورنيش السابق خصوصاً بانتشار «الحشرات والقطط». فلا بد أن يعكس مستوى تطور ونظافة «عروس البحر الأحمر» وطموح أهلها بأن يكون خالياً من أمثال «القط» الذي ظهرت صورته في الصفحة الأولى. وعلى دروب الخير نلتقي.