أبدى زوار قصر إبراهيم الأثري بالهفوف تخوفهم من الحالة السيئة التي تبدو عليها أجزاء عديدة داخل المبنى جراء سقوط أجزاء من جدران القصر الخارجية بسبب قيام أمانة الأحساء بأعمال الصيانة للمنطقة المحيطة بالقصر، وأبدى عدد من سكان المنطقة المجاورة للقصر مخاوفهم من سقوط تلك الأجزاء الطينية الضخمة فوق رؤوس المارة والزوار وخاصة في أيام عيد الفطر المبارك التي تشهد حركة كثيفة. وتوقعت مصادر مطلعة تعرض القصر إلى المزيد من الانهيار في بعض أجزائه من وقت لآخر جراء أعمال الصيانة الخارجية التي تقوم بها بعض العمالة الأسيوية، حيث تعد المرة الثانية التي تهبط فيها بعض أجزاء السور الخارجي، وكانت هيئة الآثار قد قامت مؤخراً باستبدال وتجديد العديد من واجهات قصر إبراهيم داخلياً وخارجيا بهدف صيانته والحفاظ عليه، ووصفت المصادر المشروع بعملية إنقاذ يتم تنفيذها على مراحل تعالج من خلالها حالات القصر، حيث تشمل أعمال التطوير استبدال الأسقف والأبواب والنوافذ القديمة بأخرى ذات طابع إسلامي مأخوذ من تاريخ وحضارة الأحساء القديم، وتأتي عمليات الترميم لمعالجة الأجزاء المتضررة وخاصة البارزة على جدران القصر بعد أن وقعت هيئة الآثار اتفاقيته مع إحدى المؤسسات المتخصصة بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة والآثار. توقعت مصادر مطلعة تعرض القصر إلى المزيد من الانهيار في بعض أجزائه من وقت لآخر جراء أعمال الصيانة الخارجية التي تقوم بها بعض العمالة الأسيوية، حيث تعد المرة الثانية التي تهبط فيها بعض أجزاء السور الخارجي، وكانت هيئة الآثار قد قامت مؤخراً باستبدال وتجديد العديد من واجهات قصر إبراهيم داخلياً وخارجياًيذكر أن قصر إبراهيم كان يمثل المركز الرئيسي لإدارة الحكم في شبكة الدفاع بمنطقة الأحساء، حيث كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة، كما كان بمثابة المقر الإداري الرئيسي للحكومة، ويقع القصر في الجزء الشمالي الشرقي من حي الكوت أحد أقدم أحياء المنطقة وكان يشكل جزءاً من سور المدينة الشمالي الذي تم بناؤه في فترة الاحتلال العثماني الأول ما بين عام 956 - 1091ه وتم تطوير المنطقة المحيطة بالقصر وأصبحت مركزاً إدارياً للحكومة الإقليمية، ويرجع تاريخ بناء القصر الذي تقدر مساحته ب 18200 متر مربع من الخارج و10 آلاف متر مربع من الداخل، إلى عهد الجبريين الذين حكموا الأحساء ما بين عام 840 و941 ه قبل قدوم العثمانيين الذين قاموا في حملتهم الأولى باحتلال قصر إبراهيم إلا أنهم لم يدخلوا أي تعديلات على الشكل العام للقصر بل أقاموا سور الكوت فقط ليعزل المنطقة السكنية آنذاك، وأوصلوه بسور القصر ليصبح قصراً داخلياً، وتم تعديل وتغيير داخله وكان ذلك بمثابة انعكاس للتغيرات العسكرية والثقافية، حيث جلب العثمانيون معهم طرزاً معمارية جديدة امتزجت مع الموروث المعماري المحلي بالمنطقة، ليشكل أسلوبا معماريا جديدا ظهر في شكل الأقواس والقباب والزخارف الجصية الموجودة في مباني القصر التي فرضتها مواد البناء التقليدية المحلية.
ظهور التشققات بالسور الخارجي للقصر (تصوير: عبداللطيف المحيسن)