أصبح الشاعر السوري علي أحمد سعيد اسبر المعروف باسم أدونيس والمشهور بدفاعه عن الديمقراطية في الشرق الاوسط أول كاتب عربي يتسلم جائزة جوته الالمانية المرموقة يوم الاحد الماضي. ولد أدونيس عام 1930 بقرية قصابين الجبلية المطلة على البحر المتوسط في سوريا. ووصفت لجنة جائزة جوته التي تتبع الحكومة الالمانية أدونيس بأنه الشاعر العربي الاكثر أهمية في جيله وقالت انه مُنح الجائزة تقديرا لاعماله التي تخطت الحدود ومساهمته في الادب العالمي. وقالت بترا روت رئيسة بلدية فرانكفورت مسقط رأس جوته في حفل تسليم الجائزة لادونيس «اعماله الادبية متأصلة ومشبعة بقيم الحرية وفصل السلطات وحقوق المرأة والحوار بين الشرق والغرب. قيم لا يمكن ان تكون أكثر حداثة. ومع الفائز بجائزة هذا العام نكرم أيضا دعاة تحقيق الديمقراطية في العالم العربي». وتسلم أدونيس في الحفل 50 الف يورو هي قيمة الجائزة التي تمنح كل ثلاث سنوات. ووصف أدونيس الجائزة بأنها تكريم لجميع الشعراء العرب. وقال عند استلام جائزته «انه اختيار اعتز به وارى فيه تكريما عاما للشعر العربي وللشعراء العرب قبل أن يكون تكريما خاصا». وقال الشاعر الكبير للصحفيين بعد الحفل «الحراك الموجود الآن في البلاد العربية مهما كانت نتائجه حراك عظيم.. وعظيم على عدة مستويات واهم شيء انه لا نموذج له في الغرب اذن هو اصيل ومهم جدا». وينتمي أدونيس الى مجموعة من الشعراء العرب المدافعين بقوة عن الحداثة في مواجهة التفسيرات المتشددة للنصوص الدينية. ولكن حتى المؤيدين له يواجهون صعوبة في فهم صوره الشعرية ونظمه المعقد وهي من السمات المميزة له. وتلقى أدونيس تعليمه في مدرسة فرنسية ثم تخرج من جامعة دمشق في الخمسينيات وانتقل بعد ذلك الى بيروت. ثم غادر لبنان أثناء الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وتوجه الى فرنسا وهو يزور دمشق من حين لآخر.