قامت الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» بتسويق باكورة انتاج شركة معادن للفوسفات من مادة « فوسفات ثنائي الأمونيوم» حيث أبحرت يوم الخميس الماضي اول سفينة تجارية من ميناء رأس الخير تحمل 25 ألف طن متري ومتوجهة الى أحد أبرز عملاء الشركة في الهند للشركة الهندية للبوتاس ، ويتزامن هذا الحدث مع التوجهات السامية والسديدة بإطلاق مسمى مدينة رأس الخير على مدينة (رأس الزور) سابقاً ، إضافة إلى بدء إنتاج وتصدير «فوسفات ثنائي الأمونيوم» للأسواق الدولية دون أدنى معوقات، نتيجة لما يزخر به ميناء رأس الخير من تجهيزات وآليات متطورة لشحن جميع منتجات الشركة. وتأتى هذه الشحن بعد أن بدأت الشركة الشهر الماضى الانتاج التجريبي لمصنع فوسفات ثنائى الامونيوم ذلك المشروع المشترك بين شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، بنسبة 70بالمائة، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، بنسبة 30 بالمائة بطاقه إنتاجية تقدر بنحو 2,92مليون طن سنوياً ، وتعد سابك المسوّق الرئيس لمنتجات (معادن للفوسفات)، حيث تسوق ما نسبته 77 بالمائة ، والمتمثلة في 2,2 مليون طن سنوياً من «فوسفات ثنائي الأمونيوم»، فيما تسوّق الأمونيا بنسبة 100 بالمائة . يعد المجمع المتكامل لإنتاج «ثنائي فوسفات الأمونيوم» في رأس الخير من أكبر المجمعات قاطبة، لاحتوائه على جميع المواد الخام في مجمع واحد، ليضيف بذلك إلى المملكة العربية السعودية متانة وقدرة عالية على إنتاج أهم منتجين في صناعة الأسمدة الضرورية للزراعة، هما «اليوريا» و»ثنائي فوسفات الأمونيوم». وتفخر شركة سابك باضطلاعها بمسؤوليات المسوّق الرئيس لمنتج «ثنائي فوسفات الأمونيوم»، ما يمكن الشركة من تبوء مرتبة المورد الأفضل لكبار الزبائن حول العالم، وإفادتهم بالحصول على منتجي «اليوريا» و»ثنائي فوسفات الأمونيوم» معاً في شحنة مشتركة، وآن واحد. ويمثل هذا الإنجاز نقلة تنموية استراتيجية للمملكة، وتجسيداً لعمق ومتانة العلاقة بين شركتي (سابك) و(معادن)، الذي أسفر عن تلاحم صناعي فريد لتعزيز الاقتصاد السعودي المزدهر؛ لا سيما أن شركة (معادن) تضطلع بتقديم التقنية والخبرات في مجال صناعة الفوسفات، بينما توفر شركة (سابك) التقنية والخبرات التسويقية في مجال الأسمدة النيتروجينية.