دائماً وأبداً عندما تأتي الحلول بصيغة مؤقتة وليست جذرية فغالباً ما ستتراكم المشكلة وتتضخّم وتصبح كالجمر تحت الرماد، وما أن تأتي ساعة الصفر حتى نشاهد انهيارات ليست متوقعة.. وعلى سبيل المثال فإن مفعول عمليات التجميل التي تمت صناعاتها لاقتصادات العالم سابقاً بدأ بالزوال شيئاً فشيئاً وبدأت التراجعات الحادة والانهيارات تطفو على السطح مجدداً فمن المسؤول عن وضع هذه الحلول؟ وهل جاءت بهذا الشكل لتكون النتيجة على ذات المنوال أم أنها خطأ غير مقصود؟ لا أعتقد أن تلك الأخطاء القاتلة قد تجاوزت بسهولة جهابذة الاقتصاد حول العالم خصوصاً النصف الغربي من الكرة الأرضية إلا أن ما أعتقده أن ما يحصل قد تم التخطيط إليه مسبقاً وحتى ولو وضع الاقتصاديون ملاحظاتهم وتحذيراتهم فأعتقد أن السياسيين في تلك البلدان حينها كان لهم القرار الأخير في ذلك ولكنهم وعندما وقع الفأس بالرأس تهرّبوا ولم يتحمّلوا عواقب قراراتهم وجرّوا بذلك العالم إلى ما نحن فيه الآن والخوف من الأسوأ دائماً. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حقق الدولار الأمريكي قاعاً جديداً أمام الين الياباني وذلك عندما هبط إلى مستويات 75.95 ين لكل دولار وذلك خلال تداولات يوم الجمعة الماضي الذي ما أن لمسها حتى ارتد منها بشكل سريع إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 76.48 الذي لا يزال تحت الضغط العنيف من خط الميل السعري الهابط والقادم منذ منتصف العام 2008 والذي سيؤدي اختراقه بلا ادنى شك إلى الدخول في موجة تصحيحية واسعة النطاق وستكون أهدافها بمئات النقاط أيضاً. الجدير ذكره أن غالبية المؤشرات لم تعط أي إشارات انعكاسية بل على العكس فإن ما يوحي إليه مؤشر ال MACD على الإطار اليومي فما فوق هو الاستمرار بالهبوط ولن يكون هناك أي إشارة إيجابية ما لم يتم اختراق خط الميل السعري والذي يلتقي مع السعر في هذا الشهر عند مستويات 83.88 نقطة والتي لا أعتقد أن يصلها السعر خلال تداولات الأسبوعين القادمين بسبب الضغط الرهيب جراء عمليات البيع التي يتعرّض لها الدولار الأمريكي وعدم وجود حافز للمتعاملين أن يقوموا بشراء الدولار الأمريكي عند هذه المستويات التي يظن كثيرون أنها مرتفعة. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بعد الارتداد الكبير الذي حققه الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي ارتفع الزوج خلال الأسبوع الماضي بشكل ضئيل، حيث كسب تسعاً وعشرين نقطة فقط لا غير بعد محاولة فاشلة في الوصول إلى مستويات المقاومة الأولى الواقعة عند 0.8201 والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي، حيث اقصى ما وصل إليه 0.8016 والتي تلقى عندها موجة بيع شديدة دفعته إلى التراجع إلى مستويات إغلاقه الأخير عند 0.7858 وهنا ما تجدر الإشارة إليه أن غالبية المؤشرات تصبّ في صالح سيناريو الهبوط على الرغم من الارتداد العنيف لما يقارب التسعمائة نقطة إلا أن المؤشرات لا تزال داعمة لنموذج الهبوط إن كان على الإطار الزمني اليومي والأسبوعي والشهري وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود صعوبة شديدة في تدارك الأمر، وخلق نموذج تصحيحي يساعد باقي المتعاملين المتخوّفين من ضبابية الاتجاه القادم للزوج للاطمئنان والدخول في عقود شرائية تدعم ثبات السعر عند هذه المستويات. إن الإغلاق الشهري الحالي سيكون له الأثر الكبير في نفوس المتعاملين حيث إنه فيما لو أغلق فوق حاجز 0.8000 فستكون الشمعة الشهرية انعكاسية بامتياز وعليه نتوقع أن يستمر الصعود أو ثبات المستويات الحالية في أسوأ حال. الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي أغلق الدولار الأمريكي عند مستويات 0.9883 نقطة وذلك أمام الدولار الكندي حيث لم يستطع أن يضيف شيئاً إلى رصيده خلال تداولات الأسبوع الماضي مكتفياً بصعود بلغ 12 نقطة فقط، ويأتي ذلك تمهيداً إلى الانطلاق في موجة تصحيحية صاعدة تستهدف مستويات المقاومة الأولى رسمياً عند مناطق 1.0301 والواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي خصوصاً بعد أن حقق نموذج ال Double Bottom الذي تفعّل بشكل جيد بعد الإغلاق الأسبوعي الأخير فوق حاجز 0.9868 المتمثل بإغلاق القمة الصغيرة الواقعة بين هذين القاعين وكان الإغلاق الأخير بمثابة تأكيد على الاختراق وبالتالي قد نشهد منذ بداية الأسبوع القادم ارتفاعات جيدة في هذا الزوج تستهدف بشكل أولي المقاومة، ويأتي ذلك مدعوماً بوصول مؤشر ال MACD إلى خط الصفر متجهاً إلى المنطقة الإيجابية وما أن يرتفع قليلاً حتى يدخل في المنطقة الإيجابية ويدفع الكثيرين من المتعاملين إلى الإقدام على الشراء وبالتالي دفع السعر عالياً. مؤشر الداو جونز الأمريكي أغلق مؤشر الداو جونز الأمريكي تداولات أسبوعه الماضي عند 10817 نقطة خاسراً بذلك 452 نقطة وهو ما نسبته 4 بالمائة من قيمة افتتاحه الأسبوعي الذي جاء عند مستويات 11269 ليرتفع قليلاً في اليوم الأول ويستقر في اليومين التاليين ومن ثم ينخفض بشدة في اليومين الأخيرين من تداولات الأسبوع الماضي والذي يستهدف بشكل واضح مستويات الدعم الرئيسي الأول والواقع عند مستويات 10450 نقطة المتمثل بحاجز 38.2 بالمائة، فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي تليه مستويات 9700 نقطة والواقعة على حاجز50 بالمائة من ذات الموجة المذكورة أعلاه. إن مفتاح الوصول إلى المناطق الحالية كان بكل بساطة هو كسر مستويات الدعم الرئيسي أيضاً والذي أصبح مقاومة شرسة في الوقت الراهن وهو مستويات 11975 نقطة وهو نقطة التقاء المؤشر مع خط العنق الواصل بين الكتف الأيمن والأيسر من نموذج الرأس والكتفين الموجود حالياً على الإطار الزمني اليومي والذي يمكن قراءته من خلال الإطار الأسبوعي حيث تم كسره في بداية الشهر الحالي وقد يعود المؤشر إلى تلك المناطق مجدداً من باب إعادة الاختبار وإعطاء فرصة لمن لم يدخلوا في المرة الأولى مع الكسر أن يدخلوا الآن بعد تأكيده. الذهب للأسبوع السادس على التوالي والذهب يحقق قمماً تاريخية في كل أسبوع وكان آخرها ما حققه خلال تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 1877 دولاراً للأونصة الواحدة قبل أن يرتد في الساعات الأخيرة إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 1848 دولاراً وهو الأمر الذي دفع الكثيرين من المتعاملين إلى مناطق التخوّف والحذر مما هو قادم، فالأوضاع الاقتصادية حول العالم تمرّ بأزمات خانقة واحدة تلو الأخرى، وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 2 بالمائة مسجّلة مستويات قياسية، إذ يلتمس المستثمرون ملجأ من يوم ثان من الخسائر الثقيلة في أسواق الأسهم التي تأثرت بالمخاوف المتنامية بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي ومستقبل بنوك منطقة اليورو. واصبحت أسعار الذهب في مناطق مرتفعة مع ازدياد الطلب عليها وهو الأمر الذي يجعل المتعاملين البسطاء في حيرة شديدة من أمرهم ويتم طرح السؤال الأكثر تداولاً: هل الأوضاع الاقتصادية أسوأ مما هو واضح للعيان وهو ما يدفع البنوك المركزية وبيوت المال وغيرها كثيراً إلى تحويل أوراقهم المالية إلى الذهب خوفاً من فقدانها قيمتها، إن الموجة الصاعدة الحالية تستهدف كما ذكرنا منذ فترة ليست ببسيطة مناطق 1933 دولاراً لكل أونصة والواقعة على حاجز FE161.8 بالمائة من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي على الرغم من وجود مناطق قد تكبح صعود السعر إلى مناطق المقاومة الأولى المذكورة أعلاه وتقع تلك المناطق عند مستويات 1890 دولاراً لكل أونصة والتي من الممكن أن تبدأ من عندها موجة تصحيحية لهذا الصعود قد يصل إلى مستويات ما دون الألف وثمانمائة دولار لكل أونصة. [email protected]