عزز الجيش الإسرائيلي من قواته على الحدود السورية الإسرائيلية، تحسباً لمواجهات بين المتظاهرين السوريين المؤيدين لإقامة الدولة الفلسطينية وقوات حرس الحدود الإسرائيلية، وذلك في أعقاب الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة الشهر المقبل. وكشفت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يتوقع مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين السوريين، بالإضافة إلى إمكانية حدوث اشتباكات مع أفراد من الجيش السوري عشية حلول شهر سبتمبر المقبل. وأشارت إلى أن الجيش السوري يسعى إلى حجب الأنظار عما يدور من أحداث دموية داخل المدن السورية، ولذلك سيسعى إلى دعم المظاهرات المتوجهة إلى الحدود بين الجانبين وحض المتظاهرين على اقتحام الحدود، الأمر الذي سيؤدي إلى إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين الذين يعملون على الحدود الإسرائيلية، ولن يتوقف الأمر إلى هذا الحد فعندما يرى الجنود السوريون مبادرة الجيش الإسرائيلي لن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سيقومون هم الآخرون بإطلاق النار باتجاه الجنود الإسرائيليين وسيشعل ذلك فتيل الحرب بين الجانبين. حسب السيناريو الإسرائيلي. ومن الجدير بالذكر أن قيادة الجيش الإسرائيلي قررت خلال الأيام الماضية عدم استخدام الدبابات في الضفة الغربية، في حال حدوث مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في أعقاب الإعلان عن الدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل، بسبب ما وصفته بضعف في قوة عناصر المقاومة الفلسطينية وأن منطقة الضفة لا تحتمل ذلك. وفي نفس السياق كشفت مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة ان لقاءات سرية جرت في رام الله بين مسؤولين أمنيين أميركين وقادة من الجانب الفلسطيني لبحث أفاق التعاون والتنسيق الأمني مع إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة: إن الطرفين بحثا كذلك سيطرة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية على مناطق في الضفة الغربية، وان الحديث يدور عن إتفاق أمني إسرائيلي فلسطيني سيتم توقيعه قريبا برعاية أميركية. وأشارت إلى أن الجيش السوري يسعى إلى حجب الأنظار عما يدور من أحداث دموية داخل المدن السورية، ولذلك سيسعى إلى دعم المظاهرات المتوجهة إلى الحدود بين الجانبين وحض المتظاهرين على اقتحام الحدود.وأوضحت المصادر أن اللقاءات المذكورة تطرقت إلى جهوزية السلطة الفلسطينية للسيطرة على آي مسيرات محتملة في شهر أيلول سبتمبر القادم الشهر حيث المرتقب أن تطلب السلطة من الأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67. وقالت مصادر رفيعة جدا في السلطة ان اية تظاهرات يمكن ان يجري تنظيمها او تخرج عفويا في العشرين من شهر سبتمبر القادم ستكون داخل ساحات المدن ولن تخرج الى مناطق C حيث لا يمكن ان يقع اي احتكاك مع جيش الاحتلال. وقالت هذه المصادر: ان تظاهرات رام الله ستكون في ساحة المنارة وتظاهرات بيت لحم ستكون في ساحة كنيسة المهد وهكذا ولن نعطي الاحتلال اية ذريعة للتنكيل بأطفالنا او قتل مواطنينا. وتعقيبا على النشر المكثّف الذي تقوم به وسائل الاعلام الاسرائيلية حول استعدادات اسرائيل لقمع التظاهرات بواسطة الخيول والاسلحة المختصة بتفريق المتظاهرين بينها الرصاص والمرحيات العمودية انما هي محاولة من جانب نتنياهو لتصدير ازمته الداخلية مع المتظاهرين الى الارضي الفلسطينية. وطالب المصدر وسائل الاعلام الاسرائيلية بعدم تضليل جمهور اليهود وكشف الحقائق امامهم وان لا يصطفوا الى جانب الاحتلال ورواياته الملفقة حول شهر سبتمبر. من جهة ثانية اكّد المصدر ان الدراسة ستنتظم في المدارس الفلسطينية مع بداية شهر سبتمبر وهو امر لا يتعارض مع كفاح الشعب الفلسطيني من اجل دولته واستقلاله وحريّته.