كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن لقاءات أمنية جرت في سرية تامة بمدينة رام الله في الضفة الغربية جمعت مسؤولين أمنيين أميركيين وقادة في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بحثت آفاق التعاون والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية، إضافة إلى سيطرة الأجهزة الأمنية في السلطة على مناطق في الضفة».. يأتي ذلك في وقت دعا فيه البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية إلى عدم القيام بأي تحرك من شأنه إعاقة الجهود الرامية لاستئناف محادثات التسوية المتوقفة وسط خلاف بين الجانبين حول قرار إسرائيل توسيع المستوطنات اليهودية في القدسالمحتلة.وبحسب المصادر الفلسطينية المطلعة «يدور الحديث عن اتفاق أمني سيتم توقيعه خلال الفترة القادمة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية الإدارة الأميركية»، موضحة أن هذه اللقاءات تطرقت إلى جاهزية السلطة الفلسطينية للسيطرة على أية مسيرات محتملة في شهر أيلول - سبتمبر القادم، وهو الشهر الذي من المرتقب أن تقدم خلاله السلطة الفلسطينية طلباً للأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67. وأكد الجانب الفلسطيني المشارك في الاجتماع للمصادر ذاتها أن هناك تعليمات أصدرها رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس لكافة الأجهزة الأمنية بضبط الأوضاع وفرض سيادة القانون وعدم السماح لأية جهة بالتظاهر دون الحصول على تراخيص لازمة وتحديد مسارها حال تم ذلك.