تكشيرة رمضانية: هذه التكشيرة يرسمها بعض الصائمين على وجوههم، وتبدأ من أذان الفجر حتى تناول أول تمرة عند غياب الشمس، وقد يحتاج البعض إلى أمور أخرى لفك هذه التكشيرة، ولهؤلا المكشرين في تكشيراتهم مذاهب، فمنهم من لا تظهر تكشيرته إلا في أوقات متفرقة فقط، ومنهم من يظن أن هذه التكشيرة ركن من الأركان لا يصح الصيام بدونها، فتكشيراتهم ترافقهم في كل مكان وتنتقل آثارها من تضاريس وجوههم إلى أفعالهم وسلوكياتهم، فتراهم يتصرفون بفظاظة مع أولادهم في البيت ومراجعيهم في العمل، ويهوون قطع الإشارات المرورية، والتلفظ بألفاظ نابية أثناء قيادتهم لسياراتهم. حبيسة المطبخ: هذا ليس عنواناً من عناوين روايات أجاثا كريستي، بل هو لقب تستحقه بعض الزوجات في رمضان، فهي حبيسة المطبخ من الساعة الواحدة ظهراً وحتى فجر اليوم التالي في درجات حرارة يزيدها الفرن اشتعالاً، وبقية الوقت مطلوب منها أن تتبادل مع الزميلات والأخوات آخر المقادير والطبخات، وبعد كل هذا الجهد تأتي النتيجة الفتاكة على الفطور (الشوربة ملحها قليل)، (الفيمتو زايد سكره)، ويرى بعض الخبراء أن مثل هذه الزوجة من الممكن أن تلجأ -تحت ضغوط نفسية متنوعة- لشريط بعض القنوات الفضائية لتسطر عليه (أشكر زوجتي الغالية على الفطور الأكثر من عليها وإني أعاهدها وأعاهد المشاهدين أن لا أتزوج عليها لا مسيار ولا مسفار). ولد رمضاني: الولد الصغير الذي يجبر على سهر الليل، ونوم النهار، ولا يهتم بطعامه، حتى لا يزعج الصائمين، ويكيف نفسه معهم.ضحايا الفراغ: الجادون يتعبدون لربهم، ويتقربون لمولاهم كل ليلة، ويوفقهم ربهم لقيام ليلة القدر، أما هو فمشغول كل عام باستعراض قدراته وفهمه وفراسته التي لم يسبق إليها، والتي أهلته لتحديد ليلة القدرمشروب غازي: في الأيام الأولى من رمضان تكون صفوف التراويح أكثر من صف ولكن ما إن تتقدم الأيام حتى تتناقص هذه الصفوف، وننطلق في بداية رمضان بخطط كبيرة لختم القرآن ومراجعة الحفظ والتدبر والصدقة وتفطير الصائمين، ولكن ما إن يتقدم الشهر حتى يخبو الحماس وينهار سقف الخطط، حماس هؤلاء كفورة المشروب الغازي تبدأ قوية ولكن سرعان ما تنطفئ. إمام ما يطلبه المستمعون: هو ذلك الإمام يغير استراتيجياته وخططه حسب ما يرغبه أصحاب الصوت العالي من المصلين، فإن رغبوا في التقصير قصّر، وإن طالبوا بالتبكير بكّر، مع الوقت يصبح كمكيف الهواء الموجود في المسجد. ضحايا الفراغ: الجادون يتعبدون لربهم، ويتقربون لمولاهم كل ليلة، ويوفقهم ربهم لقيام ليلة القدر، أما هو فمشغول كل عام باستعراض قدراته وفهمه وفراسته التي لم يسبق إليها، والتي أهلته لتحديد ليلة القدر. خيمة رمضانية: عمودها الأساسي قلة الحياء، وأطنابها تتراوح بين ضعف الخوف من الله، وخلل التربية.