تذمر أهالي حفر الباطن والقيصومة من انقطاع الكهرباء المفاجئ مع بداية الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك ، مما ينذر بصعوبة الصيام خاصة مع تسجيل درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً تجاوز 45 درجة مئوية . وشهدت أحياء الباطن والأشعري والسليمانية والخالدية والعزيزية والربوة وإسكان قوى الأمن الداخلي بالإضافة إلى عدة أحياء أخرى تناوباً في انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لعدة ساعات في أوقات النهار ، كما شهد مركز القيصومة انقطاعا مماثلا للتيار الكهربائي مما أعاد للأذهان فترة تكرار انقطاع التيار الكهربائي جراء سقوط عدد من الأبراج التي تحمل خطوط الضغط العالي الموصلة للتيار الكهربائي لحفر الباطن بسبب سرقة دعاماتها قبل عدة سنوات . وعبر الأهالي عن دهشتهم بسبب عودة الانقطاع مرة أخرى خاصة مع استقرار وانتظام التيار الكهربائي خلال شهر شعبان الذي لم يشهد أي انقطاع وكانت المفاجأة عودة انقطاعه مع بداية شهر رمضان وما يقابله من زيادة الطلب على استخدام الطاقة الكهربائية، ومع استمرار زيادة الطلب على التيار الكهربائي ، دعا موظفو الشركة السعودية للكهرباء المواطنين لترشيد الطاقة الكهربائية ، وتحديد أوقات عمل المصانع خارج أوقات الذروة ، بالإضافة إلى توفير الطاقة التي تستهلكها إضاءة الشوارع الداخلية . ويشير فيصل الحاكم إلى أن حي الباطن شهد انقطاعا للتيار الكهربائي لأكثر من عدة ساعات متواصلة بشكل مفاجيء ، مطالبا بضرورة إيجاد حلول سريعة لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة المقبلة حتى اعتدال درجات الحرارة وبالتالي انخفاض الطلب على الطاقة الكهربائية ، داعيا إلى وجود برامج حكومية تعمل على ترشيد الطاقة يشارك فيها كافة المواطنين والمقيمين . ويؤكد صالح الزقعاني أن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ بحي أبو موسى الأشعري تسبب في تعطل أحد أجهزة التكييف بمنزله بسبب تذبذب التيار الكهربائي ما أدى لتعطل الجهاز وتوقفه عن العمل نهائياً ، مطالبا بضرورة العمل على استقرار التيار الكهربائي حفاظاً على الممتلكات حيث يتسبب انقطاع التيار المفاجئ في تلف الأجهزة الكهربائية ، مضيفا ان زيادة التوعية بأهمية ترشيد الطاقة سيكون له أثر كبير على ضمان استمرار تدفق الطاقة الكهربائية بالشكل المطلوب . ويضيف عبد الله الشمري ان انقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة له اثار سلبية كبيرة خاصة مع قيام البعض خلال الشهر الكريم بشراء احتياجاتهم بكميات كبيرة من الأطعمة وتخزينها في درجات تبريد معينة حيث تحتاج الأغذية المحفوظة للتبريد بشكل متواصل ، ومع انقطاع التيار الكهربائي سيكون مصير تلك الأطعمة التلف ، ناهيك عن امكانية بعض ضعاف النفوس في بيع تلك الأطعمة التالفة للمحلات التجارية ومنافذ البيع مرة أخرى .