واصل التيار الكهربائي انقطاعه وتذبذبه في الوصول لأغلب أحياء حفر الباطن والقيصومة لليوم الثاني على التوالي، وقد شهدت عدة مساجد بحفر الباطن إقامة صلاتي المغرب والعشاء والتراويح في الفناء الخارجي حفاظاً على أجهزة التكييف من التلف ومنها: مساجد عبادة بن الصامت وعبدالله بن رواحه وعمران بن الحصين بحي المحمدية، وعوف بن جعفر بحي الربوة، والوالدين بحي الحزام. وشمل انقطاع التيار الكهربائي عددا من الإدارات الحكومية تفاوتت بين انقطاع وضعف في وصول التيار الكهربائي، حيث تعرضت المحكمة العامة والبلدية والأحوال المدنية والضمان الاجتماعي والتأهيل الشامل والغرفة التجارية لانقطاع في التيار الكهربائي خصوصاً في فترة ما بعد الظهر، وقد ساهم انقطاع الكهرباء في زيادة فترات الانتظار لحين عودة أجهزة الحاسب الآلي للعمل، وسط الحرارة المرتفعة، ويخشى البعض من تواصل هذه الانقطاعات وتسببها في تلف أجهزة التكييف والتبريد وتلف الأطعمة التي تتكدس بها الثلاجات التي جلبها أصحاب المحلات التجارية استعداداً لشهر رمضان، ويزداد الخوف من قيام بعض المحلات من بيع مواد أصبحت عرضة للتلف بسبب ضعف التبريد. وسادت حالة من التذمر لدى المواطنين لكون الضعف المتواصل في وصول التيار الكهربائي يتزامن مع فترة الظهيرة. وقال المواطن مخلد الشمري، هل سنتعايش مع هذا الوضع فترة طويلة؟ وهل أصبحت سمة مميزة لرمضان أن تضعف الطاقة الكهربائية بهذا الشكل في كل عام؟ وقد يتحمل بعض هذه الانقطاعات، لكن ماذا عن الأطفال وكبار السن والمرضى إلى متى سيصمدون؟. وأضاف أن نتائج هذا الانقطاع بدأت بالظهور من خلال تعطل كثير من الأجهزة الكهربائية التي ستجد طريقها لمحلات الصيانة، وسيتحمل المواطنون تكاليفها دون أي ذنب. أما المواطن علي العنزي فأوضح أنهم يقدرون جهود شركة الكهرباء ويعلمون أنها تحاول وتسعى لإيجاد الحلول، ولكن يجب أن تتوفر لديها الخبرات والتقنيات التي تساعد على اجتياز فصل الصيف بطاقة مستمرة، فالمشتركون يدفعون كافة الرسوم والفواتير. من جانبها قالت مصادر ل»الشرق» في الدفاع المدني بحفر الباطن، إنها تحذر من استعمال المصاعد في الإدارات الحكومية والفنادق والشقق المفروشة في ظل تذبذب وضعف الكهرباء لكون المصاعد ستتعطل في هذه الحالة، وسوف تحدث حالات احتجاز في درجات حرارة عالية. «الشرق» حاولت التواصل مع الناطق الإعلامي للشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني، إذ تم الاتصال على هاتفه ولكنه لم يرد، فتم إرسال رسالة على جواله لطلب الرد على الموضوع، ولكن لم نتلق أي رد حتى لحظة إعداد هذا الخبر مساء أمس.