أخبار متعلقة @ شنت أجهزة إعلامية.. وأمنية وحزبية في هولندا حملة على إمام الجامع الكبير في روتردام درج في خطبه.. ولقاءاته التلفزيونية.. وأشرطة الكاسيت على تحريض المسلم على زوجته وضربها!! ومنعها من العمل.. والدعوة الى تعميم الحجاب وإثارة قضايا خلافية بأساليب متشنجة.. ومتنطعة طالت المجتمع الهولندي والإفرازات المدمرة التي نشأت عن الحرية الشخصية المطلقة.. وتمادى في هجومه على الهولنديين واصفا إياهم ب"الخنازير" مشبها حياتهم بحياة الحيوانات!! @ سار في هذا الاتجاه "إمام " آخر لمسجد في مدينة "تيلبورخ" مستغلا مناخ حرية العبادة.. والتعبير.. متجاهلا أصول الضيافة.. وسماحة الإسلام.. وما يتعرض له المسلمون منذ الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول من ألوان الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان.. وما يزيد على 400 كتاب.. ونشرة صنفت الإسلام كعدو.. والمسلمين كغزاة يسعون للقضاء علي الحضارة الغربية!! @ الهولنديون قامت قيامتهم ولم تقعد أفرادا.. وجماعات.. عرَّضت "الإمامين" للتحقيقات.. والمساءلة.. والتعهد بعدم تكرار ما حدث.. وترجمة خطبهما الى اللغة الهولندية وتوزيعها على السكان الذين يعيشون بالقرب من المسجدين وعدم التدخل في الشؤون الهولندية وانتقاد الغربيين، والتصريح او التلميح بما يعتبره الهولنديون انتهاكا لحقوق المرأة تحت طائلة عقوبات أخرى في حال عدم الالتزام قد يكون من بينها إغلاق المسجدين وهو ما يسعى البرلمان الهولندي الى اصدار تشريع بذلك!! @ وهكذا ينصرف "الأئمة" عن السعي الى جمع شمل الأقلية المسلمة على كلمة سواء.. والدفاع عن حقوقها وتبصيرها بأمور دينها ودنياها بما يتفق.. ويتسق مع الإسلام.. وسماحته.. ونقائه والدعوة الراشدة الى الله بعيدا عن التشنج... والتنطع.. الى التدخل في شؤون لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل.. واكتساب عداء.. وخصومة هم في غنى عنهما!! @ ان مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تحدث في أكثر من مسجد ومركز اسلامي في الغرب.. ما يستدعي إحكام الرقابة على الأئمة المتنطعين وإلزامهم بالمسؤولية الأخلاقية للإسلام التي تدعو للجدال والقول بالتي هي أحسن.. وتنهى عن الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.. وأن لا يأخذ الهوى الشخصي الى مزيد من الافتراء على الدين.. والأمة. @ ان الاصرار على طروحة "الفسطاطين" فسطاط الإيمان.. وفسطاط الكفر يفقد المسلمين القدرة على التحرك.. والتعايش.. مع الغرب والتأثير.. والنشاط المؤسسي.. ومواجهة التحديات الراهنة التي نحن في مسيس الحاجة اليها مجتمعة في هذه الفترة العصيبة.