أكد السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور أن الفلسطينيين يتمسكون بالذهاب إلى المنظمة الدولية لطلب الاعتراف بدولتهم في سبتمبر/أيلول القادم. جاء ذلك خلال اجتماع دوري لمجلس الأمن شهد جدلا بين منصور ونظيره الإسرائيلي رون بروسور، في حين قالت السلطة الفلسطينية: إنها قررت الشروع في إجراءات تقديم العضوية. وقال رياض منصور أمام اجتماع مجلس الأمن الذي خصص للصراع الفلسطيني الإسرائيلي: إن طلب اعتراف الأممالمتحدة لن يضر بعملية السلام بل سيعزز الجهود الرامية إلى تنفيذ «حل الدولتين» عن طريق التفاوض. وأضاف: إن تجسيد حل الدولتين سيكون في قرارات جريئة من بينها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود ما قبل 1967 وإدخالها كعضو كامل في المنظمة الأممية، من جهته , أوضح السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة أن تل أبيب تعارض بشدة المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة، وقال أمام مجلس الأمن: إنه حان الوقت الآن كي يبلغ المجتمع الدولي القيادة الفلسطينية ما ترفض أن تبلغه لشعبها، مشيرا إلى أنه لا توجد طرق مختصرة للدولة وأنه لا يمكن للفلسطينيين الالتفاف على الطريق الوحيد للسلام. وفي السياق ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية الأربعاء أن قوات الجيش الإسرائيلي تجري تدريبات استعدادا لسيناريو محتمل لانتشار قوات سورية على الحدود في الجولان ومحاولة الدفاع «فعليا» عن المحتجين الذين سيحاولون التسلل إلى إسرائيل بعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة في أيلول/سبتمبر لطلب الحصول على عضوية لدولة فلسطينية على حدود عام 1967. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش يستعد لاحتمال نشر جنود سوريين على الحدود والدفاع عمن سيحاولون التسلل إلى هضبة الجولان المحتلة خلال المظاهرات المتوقع خروجها «بعد الإعلان الفلسطيني أحادي الجانب بإقامة الدولة .» وأوضح ضابط إسرائيلي للصحيفة :»قد نواجه مدنيين يحاولون تنظيم مظاهرة ثم ينضم إليهم الجيش بدعوى حماية النظام للمدنيين». ورجحت الصحيفة أن يقوم الجيش الإسرائيل بنشر دبابته وجنوده بطول الحدود لمنع ما أسمته «بانتهاك سيادة إسرائيل» ومواجهة القوات السورية إذا تطلب الأمر.