وصلت الى منطقة الحدود السورية المحاذية لمجدل شمس المحتلة، آليات الحفر الاسرائيلية لتبدأ مشروع بناء جدار حدودي قررت قيادة الجيش الاسرائيلي بناءه ضمن استخلاصاتها من احداث النكبة واختراق الحدود من قبل عشرات اللاجئين الفلسطينيين من سورية. وتعمل الاليات الاسرائيلية على انهاء المشروع في أيلول (سبتمتبر) المقبل، موعد اعلان الدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. وبحسب تقارير استخبارية اسرائيلية متوقع قيام مئات اللاجئين الفلسطينيين من سورية ولبنان بتظاهرات على الحدود، في اعقاب هذا الاعلان، تعبيرا عن حقهم في العودة . وتخطط اسرائيل لبناء الجدار بارتفاع خمسة امتار، خلافا لما سبق وقرره وزير الدفاع، ايهود باراك، بان يكون ارتفاعه ثمانية امتار. والجدار المخطط له سيكون شبيها بالجدار الذي تقيمه اسرائيل حاليا عند الحدود مع مصر لمنع تسلل افارقة طالبين اللجوء في اسرائيل او متسللين من تنظيمات معادية بهدف التخطيط لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل، على حد ادعاءات الجيش الاسرائيلي. ويخشى سوريو الجولان المحتل ان يؤدي هذا الجدار الى منع تواصلهم مع ابناء عائلاتهم من الطرف الاخر في سوريا عبر المنطقة المعروفة ب"تلة الصيحات". فبحسب ارتفاع الجدار ستحجب الرؤية بين الطرفين وسيضطر الجولانيون الى البحث عن اعلى منطقة في الجولان لمشاهدة اقاربهم في المنطقة السورية، تلة الصيحات. وفي مطلع الأسبوع الماضي، أشار قائد عسكري إن إسرائيل ستعزز دفاعاتها على الحدود تحسباً لاحتجاجات متعلقة بالدولة الفلسطينية في أيلول (سبتمبر)، وربما تستهدف قادة الاحتجاجات باستخدام الذخيرة الحية. (رويترز) ويأمل الفلسطينيون أن تصوت الأممالمتحدة في سبتمبر على الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ولكن إسرائيل حشدت الدعم ضد هذه الخطوة وربما تواجه بفيتو أميركي في مجلس الأمن. وقال القائد إنه لا ينبغي أن يكون هناك تكرار لأحداث 15 أيار (مايو) حينما عبر عشرات اللاجئين الفلسطينيين ومتعاطفين معهم السياج الحدودي وخطوط الهدنة التي فيها ألغام في مرتفعات الجولان المحتلة. وكان بعضهم يلقي حجارة. وأضاف الضابط الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه "من واجب الجيش الدفاع عن حدود البلاد وسيادتها وهذا هو ما سنفعله." وعلى الرغم من ان الضابط قال إن إسرائيل لا تعلم كيف سيتصرف الفلسطينيون العاديون في سبتمبر إلا أنه تخيل سيناريو "اضطرابات هائلة ناتجة عن الاستياء من عدم تأثير قرار الأممالمتحدة هذا أو ذاك على الأرض." وقتل جنود إسرائيليون 13 شخصا خلال احتجاجات 15 أيار. واتهمت سورية القوات الإسرائيلية بقتل 23 آخرين في 5 حزيران، حين تسلق محتجون السياج الحدودي الحصين في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.