استقطب مهرجان «صيف القطيف» الذي يُقام في مجمع القطيف سيتي مول ضمن فعاليات «مهرجان صيف الشرقية 32»، آلاف الزوار من خلال عرض 600 عمل حرفي من المشغولات اليدوية التقليدية، والتي قدمتها عدد من النساء للجمهور مباشرة. عرض المشغولات اليدوية حول صاحبات الأعمال من أسر مستهلكة إلى منتجة، واصبحت أعمالهن تدر عليهن دخلاً جيداً، وداعماً لهن في توفير متطلبات الحياة. وتميزت المشغولات بأن مكوناتها من عناصر البيئة المحلية مثل «السدو» بألوانه الخلابة، و»البسط» المصنوعة من الصوف، والأواني المنزلية المصنوعة من الخشب والأحجار والنحاس، إلى جانب مصنوعات جلدية لتبريد الماء وحفظ اللبن، وكذلك المصنوعات المميزة من سعف النخيل، ك»الخوص»، والمراوح اليدوية «المهفات. وتؤكد «أم عبدالله» أن العمل في تنفيذ الأعمال اليدوية خاصة «السدو» يحتاج إلى وقت طويل، ولكنه يعطي خصوصية بالتميز للباحثين عنه، لذلك فسعره مرتفع بعض الشيء، منوهة الى قيامها وزميلاتها بعمل عينات من «السدو» للمشاركة بها في المهرجانات بأسعار زهيدة. وعن الحرفة التي تعمل فيها، أوضحت أنها حصلت على الخبرة من والدتها كما أن الخبرة تنتقل من جيل إلى جيل، مبينةً أن الحرف اليدوية التي تعرف شعبياً ب «سف الخوص» وصنع القبعات منه أو «الحصير» في طريقها إلى الانقراض. بدوره أوضح رجل الأعمال عبداللطيف النمر خلال زيارته للمهرجان أن المجتمع السعودي يملك طاقات من الشابات المتميزات اللاتي لديهن شهادات عليا في مثل هذه التخصصات ويحتجن إلى الدعم المتواصل من جميع الجهات إضافة إلى الأسر التي تحقق إن شاء الله آمالها في تقديم أعمال تليق بمستوى الطموحات بعد تهيئة البيئة المناسبة لهن. معبرا عن شكره للجهة المنظمة للمهرجان لاستثمارها جهود الأسر المنتجة من خلال المعرض الذي يهتم بحفظ حضارتنا وهويتنا الثقافية بكل مستوياتها.