كشف عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الخنيزي، عن موافقة اعضاء المجلس على مشروع متكامل ومنظم، للاهتمام بالتراث والصناعات الوطنية، مشيرا الى انه وصل لمرحلة متقدمة ورفع للمقام السامي بينما ينتظر مزيدا من الدراسة لدى المسئولين، وقال د. الخنيزي ل «اليوم» إن المشروع يشجع الصناعات الوطنية في القرى والهجر والمدن، ويمول من قبل صناديق تنشئها الدولة لأجل تشغيل الطاقات المحلية والاستفادة من قدراتهم وفي نفس الوقت تطوير الصناعات الوطنية والمحلية الموجودة. وأضاف: إن الاتجاه للاهتمام بالتراث والصناعات الوطنية عالمي وليس فقط بالمملكة، لافتا الى أن هذا سوف يدخل على الاقتصاد الوطني مبالغ كبيرة، وفي نفس الوقت يشغل أيدي عاملة ماهرة موجودة لكن لا توجد جهة تدعمها. وأوضح ان اهتمام المملكة بالتراث وبتنشيط الصناعات الوطنية سيساعد في القضاء على كثير من البطالة وأوقات الفراغ التي يعاني منها بعض الشباب. لافتا الى أنها تلقى رواجا من قبل كثير من المواطنين لشرائها، مشيرا الى انه في المهرجانات التي أقيمت في المنطقة الشرقية يقبل الزوار الأجانب والمواطنون على شراء الصناعات الوطنية، ويتعرفون على الصناعات، لافتا الى ان هناك ثقافة وعمقا ثقافيا لمثل هذه الصناعات ولها عمق وطني أيضا. وقال د. الخنيزي أثناء زيارته لمهرجان الدوخلة الوطني السابع أمس الأول ان عرض المشغولات اليدوية حول صاحبات الأعمال من أسر مستهلكة إلى منتجة ، بعد ان أصبحت أعمالهن تدر عليهن دخلاً جيداً، وداعماً لهن في توفير متطلبات الحياة. مضيفا ان المشغولات تميزت بأن مكوناتها من عناصر البيئة المحلية مثل «السدو»، و»البسط» المصنوعة من الصوف، والأواني المنزلية المصنوعة من الخشب والأحجار والنحاس، إلى جانب مصنوعات جلدية لتبريد الماء وحفظ اللبن. وكذلك المصنوعات المميزة من سعف النخيل، ك»الخوص»، والمراوح اليدوية «المهفات» ، واضاف أن المجتمع السعودي يملك طاقات من الشباب والشابات المتميزات ويحتجن إلى الدعم المتواصل من جميع الجهات إضافة إلى الأسر التي تحقق آمالها في تقديم أعمال تليق بمستوى الطموحات بعد تهيئة البيئة المناسبة لهن. معبرا عن شكره للجهة المنظمة للمهرجان لاستثمارها جهود الأسر المنتجة من خلال المعرض الذي يهتم بحفظ حضارتنا وهويتنا الثقافية بكل مستوياتها، وكانت بلدية محافظة القطيف قد خصصت مؤخرا أرضاً في حي الناصرة مساحتها 10 آلاف متر مربع لإنشاء سوق يجمع الحرفيين والحرفيات بالمحافظة، ويتم تصميمه بطابع تراثي لتشجيع السياحة المحلية، وتم البدء بتهيئة الأرض لتكون مقراً ثابتاً للحرفيين والأسر المنتجة.