استقطبت المهرجانات السياحية التي أقيمت في منطقة تبوك وشارك فيها الحرفيات من مدن ومحافظات ومراكز المنطقة العديد من الزوار من خلال عرض عدد من المشغولات اليدوية التقليدية والتي قدمتها عدد من النساء للجمهور ولقت رواجا واهتماماً يبحث عنه زوار المهرجان . وأدى عرض المشغولات اليدوية إلى تحول صاحبات الأعمال من أسر مستهلكة إلى أسر منتجة، يجدن الرغبة في تطوير أعمالهن التي تدر عليهن دخلاً جيداً حيث أصبحت داعماً لهن في توفير متطلبات الحياة التي وتجاوز عدد هذه الأسر المنتجة أكثر من 100 أسرة تشرف عليهن جمعية القرى بأشواق . وتميزت المشغولات بأن مكوناتها من عناصر البيئة المحلية مثل "السدو" بألوانه الخلابة و"البسط" المصنوعة من الصوف والأواني المنزلية المصنوعة من الخشب والحجار والنحاس إلى جانب مصنوعات جلدية لتبريد الماء وحفظ اللبن وكذلك المصنوعات المميزة من سعف النخيل ك "الخوص" والمراوح اليدوية والسفرة وتسمى ب"النفية" أو "المفتة" أيضاً كما شملت المأكولات المحفوظة ك "الأقط" والسمن وملابس النساء وزخرفة الملابس التقليدية وجمالها وسترها للمرأة جعل الجيل الجديد من النساء يحرصن على اقتنائها للباسها في المناسبات والأفراح . وتقول "أم سليمان" تعودت منذ سنوات على بيع إنتاجي في منزلي بثمن زهيد لا يغطى التكلفة في بعض الأحيان إلا أنني وبعد المشاركة في المهرجانات السابقة أصبح على إنتاجي طلب مميز بل وحقق لي دخلاً مقنعاً مضيفةً بأنها تبحث عن عرض لمنتوجاتها بشكل دائم في المحلات عن المصنوعات الصوفية كأدوات ركوب الهجن من خرج وغيره . وأشارت "العنود العنزي" إلى أن بيع منتجاتها المختلفة الذي فتح لها باب رزق حيث يعطي فرصة للجيل الجديد للاطلاع على أعمال ممن سبقهم . // يتبع //