قبل يومين كنت أعبر الحدود بين سويسرا وإيطاليا وأقود السيارة دون ملل أو ضجر فالبحيرات تزين الطريق من ناحية والجبال الخضراء من ناحية أخرى. وقد لفت انتباهي الأنفاق التي عبرتها والتي تزيد عن عشرة أنفاق أحدها يصل طوله العشرة كيلومترات. وجميعها كانت في أجمل حللها وكان من الطبيعي أن أتذكر قصة النفق القضية التي أصابت الأمانة بالصداع والناس بالإحباط. أما أنا فلا أجد في قضية النفق ما يستحق كل هذا الاهتمام ، ليس لأنني لا أسكن الدمام بل لأنني أعتبر هذه القضية لا معنى لها أمام مشاكل خدمية كثيرة يحتاجها الناس. فالذي زار أحياء بترومين والراكة الشمالية والخبر الجنوبية والثقبة والجسر وبعض أحياء الدمام والقطيف و شورلين يدرك أن الأمر أكبر من قضية نفق وأن الادعاء بأن هناك مشكلة بين الإعلام من جهة والأمانة وبلدياتها من جهة هو ادعاء غير منطقي لأن المشكلة أصلا هي بين الأمانة والمواطنين الذين يطالبون الإعلام بطرح مشاكلهم وتسليط الضوء على سوء الخدمات المقدمة لهم . وإذا كنت لا أطالب بأحياء مثل أحياء سويسرا وإيطاليا إلا أنني فقط أتمنى أن تعترف الأمانة بمشاكلها وقصور خدماتها حتى نتأمل وضع الحلول ولو بعد حين . ولكم تحياتي. [email protected]