أكره السرعة وأتصرف عندما أقود سيارتي كما يتصرف رجل طاعن في السن ، وإذا ركبت مع صديق فإن قدماي تتحركان كما لو كنت أنا من يقود السيارة. ومن هذا المبدأ فقد فرحت عندما جاء نظام ساهر لأنه سيحد من السرعة ومن قطع إشارات المرور. لكن ومع مرور الوقت اتضح لي بأن نسبة كبيرة من المواطنين يعتبرون « ساهر « عدواً لهم لا يبرحون عن مهاجمته والتشكيك فيه سواء عبر مواقع التواصل أو في مجالسهم العامة ، بل وتخطوا ذلك إلى الاعتداء على سياراته والعاملين فيها بالضرب والحرق وربما القتل . خرجت من مكتبي وسألت معظم الزملاء إن كانوا يكرهون ساهر ولماذا !؟ معظمهم قالوا إنهم مقتنعون به رغم أنهم من الشباب وهو ما أسعدني ، إلا أنهم استدركوا بأن ساهر يترصد ولا يرصد وهو ما يعتبر تحولاً من مبدأ تخفيف السرعة كهدف أساسي إلى مبدأ الجباية وهو المرفوض. هذه الملاحظات التي سمعتها إضافة لملاحظات أخرى كقيمة المخالفة والمبالغة في تحديد السرعة هي ملاحظات بسيطة يمكن أخذها بعين الاعتبار وتصحيحها لكسب المزيد من المؤيدين على حساب المعترضين. أما الاستمرار في المكابرة وتحدي الناس فلن يضيف لمجتمعنا إلا مزيدا من الرافضين له . نقبل بساهر إن حمى الأرواح ونرفضه إن كان حقا يراد به باطل . ولكم تحياتي [email protected]