ارتفعت الأرباح المجمعة للبنوك المدرجة بالسوق السعودية خلال النصف الأول من العام المالي الحالي بنسبة بلغت 12 بالمائة إلى 13.1 مليار ريال مقارنة مع نفس الفترة من العام 2010 والتي بلغت الأرباح فيها 11.7 مليار ريال، وأرجعت بوابة أرقام الالكترونية هذا الارتفاع في الأرباح المجمعة للبنوك المدرجة خلال الربع الثاني من عام 2011 على خلفية تحسن أرباح جميع البنوك المدرجة بالسوق باستثناء بنك «سامبا» الذي سجل تراجعا محدودا في الأرباح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنحو 8 بالمائة، وفي المقابل حقق كل من «الاستثمار» و»الإنماء» و»الجزيرة» نموا في الأرباح بنسب كبيرة تجاوزت 100 بالمائة مقارنة بمستويات الأرباح المتدنية التي سجلتها هذه البنوك في نفس الفترة من العام الماضي، وهذا هو الربع الثالث على التوالي الذي تحقق خلاله البنوك نموا في أرباحها الفصلية مقارنة بالفترة المماثلة، بعد أن ظلت أرباحها تتراجع منذ صيف 2008 بسبب زيادة حجم المخصصات المجنبة لمواجهة مخاطر الائتمان جراء تعثر بعض المجموعات التجارية الكبرى، ونمت الأرباح المجمعة للبنوك خلال الربع الثاني من السنة مقارنة بالربع السابق بنحو 9 بالمائة بفضل تحسن أرباح جميع البنوك باستثناء بنك «سامبا» والذي تراجعت أرباحه بنسبة 2 بالمائة مقارنة بالربع السابق، وكانت أكبر نسبة نمو لبنك «البلاد» ب 47 بالمائة تلاه مصرف «الإنماء» بنسبة 43 بالمائة ثم بنك «العربي الوطني» والذي حقق ارتفاعا بنسبة 19 بالمائة ما يعادل نحو 120 مليون ريال. ومقارنة بالربع الثاني من العام الماضي فقد ارتفعت الأرباح المجمعة الصافية للبنوك المدرجة ب 15 بالمائة، وتأتي هذه الأرباح كأعلى أرباح فصلية سجلتها البنوك منذ الربع الثاني من عام 2008 عندما حققت أكثر من 6.9 مليار ريال في تلك الفترة. وعلى مستوى إجمالي ربح عمليات هذه البنوك، فقد حققت نموا بلغت نسبته 2.05بالمائة، حيث بلغت 23.2 مليار ريال مقابل 22.7 مليار ريال فقط في النصف الأول من العام الماضي، كذلك ارتفع صافي ربح العمولات بنسبة طفيفة 0.2 بالمائة بعد أن بلغت 15.9 مليار ريال في النصف الأول من العام الحالي مقابل 15.88 في النصف الأول من العام 2010، وشهدت موجودات البنوك المجمعة ارتفاعا جيدا خلال النصف الأول 2011 مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي لتنمو بأكثر من 85 مليار ريال بنسبة 8 بالمائة وصولاً إلى أكثر من 1150 مليار ريال. فيما سجلت ودائع العملاء نموا بنسبة 9 بالمائة لتصل إلى 858 مليار ريال، بينما سجلت محفظة الإقراض ارتفاعا بنحو 7 بالمائة. وتراوحت مكررات البنوك السعودية بين مكرر 10 مرات و16 مرة بناء على نتائج النصف الأول معدلة لكامل السنة باستثناء بنوك «الجزيرة» و»البلاد» و»الإنماء» والتي لا تزال معدلاتها مرتفعة. وكان مصرف الإنماء الأكثر نموا في إجمالي ربح العمليات بنسبة 121.4بالمائة ثم البلاد بنسبة 17.9 بالمائة، وهما الأكثر نموا كذلك في صافي ربح العملات، حيث نمت عند الإنماء بنسبة 56.2 بالمائة وعند البلاد بنسبة 12.46 بالمائة إلا أن الاستثمار والذي كان الأكثر نموا في أرباحه الصافية تراجع إجمالي ربح العمليات لديه بنسبة 6.78 بالمائة، وكذلك تراجع صافي ربح عمولاته بنسبة 0.16 بالمائة. وعن أكبر البنوك وزنا في القطاع وأحد أكبر المؤثرين على سوق الأسهم في الوقت ذاته «مصرف الراجحي» فقد حقق نموا في صافي ربحه في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 2.31 بالمائة وحقق نموا بنسبة أعلى من ذلك في إجمالي دخل العمليات 2.68 بالمائة إلا انه وعلى مستوى صافي ربح العمولات فقد تراجع بنسبة 0.20 بالمائة. وكان الراجحي قد فاز في فبراير الماضي بجائزة أفضل مصرف إسلامي في الشرق الأوسط للعام 2010، وذلك من مجلة يورومني، كما فاز قبل ذلك وبأقل من عام بجائزة أفضل مصرف في السعودية عن العام 2010؛ لأنه حقق نتائج متميزة. ويستحوذ مصرف الراجحي على ما نسبته 27.36 بالمائة من صافي أرباح القطاع على مستوى البنوك العشرة التي أعلنت حتى الآن، وذلك في النصف الأول من العام الحالي.