لقي 16 شخصاً على الأقل حتفهم الجمعة، عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية في العديد من مدن البلاد، حسبما أفاد نشطاء. وقال "المركز الإعلامي السوري" المعارض إن طفلاً قتل في دمشق حيث اطلقت قوات الامن النار على المتظاهرين الذين يطالبون بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأفاد موقع "اللجان التنسيقية المحلية" الإلكتروني بأن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين في إدلب قرب الحدود التركية وعدد من المناطق السورية المضطربة، لتسقط 15 قتيلاً. ونشر النشطاء تسجيلاً مصوراً امس الجمعة لاحتجاجات حاشدة في مدينتي حمص وحماة وسط البلاد. وكان النشطاء قد دعوا لاحتجاجات واسعة بعد صلاة ظهر الجمعة، في انحاء البلاد المضطربة، للتنديد بالحملة الأمنية الوحشية المتواصلة التي يشنها الأمن، وايضاً للمطالبة بالديمقراطية. وأطلق النشطاء على احتجاجات الجمعة اسم "جمعة أسرى الحرية" تكريماً لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. ونقلت قناة "الجزيرة" التليفزيونية الإخبارية عن نشطاء القول إن قوات من الجيش حمت المتظاهرين الجمعة من هجوم قوات الامن في مدينة درعا. ونقل التليفزيون الرسمي الخميس أن "الجماعات المسلحة شوهدت في مدينة دير الزور شرقي سوريا، وتضمن التقرير لقطات مصورة لجماعات مخربين هاجمت مسيرة موالية للحكومة قرب دمشق، بحسب ما ذكره التقرير. وتقول الجماعات الحقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1400 شخص خلال المظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس الماضي. السفير الأمريكي: «الشارع يمكن أن يطيح بالنظام السوري» حذر السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد الخميس من ان "الشارع يمكن ان يطيح" بالنظام السوري اذا لم يبدأ سريعاً الاصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون. وصرح فورد في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" "لم ار اية اشارة ملموسة على الارض بأن الحكومة السورية مستعدة لبدء الاصلاحات بالسرعة التي يطالب بها المتظاهرون". وتوقع فورد ان "النظام السوري سيطيح به الشارع اذا لم يتحرّك بسرعة"، ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى "اتخاذ القرار الصعب" ببدء الاصلاحات. وتعرض فورد منذ توجّهه الى حماة (شمال) معقل المعارضة لانتقادات شديدة من قبل النظام السوري. كما شهدت السفارة الامريكية تظاهرات عنيفة امامها من قبل مؤيدين للنظام. واكد فورد انه لن يتوقف عن التنقل في مختلف انحاء البلاد للقاء السوريين. واعتبر ان على دمشق "اقامة مرحلة انتقالية حقيقية وعدم الاكتفاء بكلمات او وعود". تقول الجماعات الحقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1400 شخص خلال المظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس الماضي. إحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي أثارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة امام مجلس الامن الدولي يوم الخميس مزاعم عن نشاط نووي سري لسوريا لكن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يتخذ اجراء فورياً وسط خلافات بين القوى الرئيسية. وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافق في يونيو على احالة ملف سوريا الى مجلس الامن الدولي ووبّخها على المماطلة في تحقيق تجريه الوكالة بمجمع دير الزور الذي قصفته اسرائيل عام 2007. وقالت بلدان غربية ان جلسة الإحاطة المغلقة للمجلس يوم الخميس التي تحدث فيها نيفيل ويتينج رئيس ادارة الضمانات التابعة للوكالة والتي تتولى ملفي سوريا وايران أوضحت ان سوريا كان لديها منشأة سرية. وقالوا انه يجب على المجلس ان يتابع المسألة لكنهم اوضحوا انه قد لا يناقش المسألة ثانية قبل سبتمبر. وكانت روسيا والصين العضوان الدائمان بمجلس الامن من بين المعارضين لإحالة ملف سوريا للمجلس التابع للامم المتحدة. وتساءل البلدان عما اذا كان ينبغي اشراك مجلس الامن في المسألة لأن المجمع السوري لم يعد له وجود. وكانت تقارير مخابرات أمريكية قد أشارت الى أن المجمع كان مفاعلاً تحت الانشاء من تصميم كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية قبل أن تحوّله الطائرات الحربية الاسرائيلية الى أنقاض. وكانت سوريا قد قالت انه منشأة عسكرية غير نووية. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت للصحفيين ان ويتينج أدلى بإفادة مدمرة.. يمكن للمرء من خلالها استخلاص نتيجة واحدة وهي ان سوريا كان لديها حقاً في دير الزور منشأة نووية سرية. وأضاف قوله ان دمشق حاولت اخفاء الغرض من تلك المحطة.. وضللت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الغرض منها.. ولم تتعاون تعاوناً فعّالاً مع الوكالة في متابعة المسائل التي طرحتها عليها الوكالة.