الأمم المتحدة- رويترز- أثارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة امام مجلس الامن الدولي مزاعم عن نشاط نووي سري لسوريا لكن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يتخذ إجراء فوريا وسط خلافات بين القوى الرئيسية. وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافق في يونيو حزيران على إحالة ملف سوريا الى مجلس الأمن الدولي ووبخها على المماطلة في تحقيق تجريه الوكالة بمجمع دير الزور الذي قصفته اسرائيل عام 2007 . وقالت بلدان غربية ان جلسة الاحاطة المغلقة للمجلس التي تحدث فيها نيفيل ويتينج رئيس إدارة الضمانات التابعة للوكالة والتي تتولى ملفي سوريا وايران أوضحت ان سوريا كان لديها منشأة سرية. وقالوا انه يجب على المجلس ان يتابع المسالة لكنهم اوضحوا انه قد لا يناقش المسالة ثانية قبل سبتمبر ايلول. وكانت روسيا والصين العضوان الدائمان بمجلس الأمن من بين المعارضين لإحالة ملف سوريا للمجلس التابع للأمم المتحدة. وتساءل البلدان عما اذا كان ينبغي اشراك مجلس الامن في المسألة لأن المجمع السوري لم يعد له وجود. وكانت تقارير مخابرات أميركية قد أشارت الى أن المجمع كان مفاعلا تحت الإنشاء من تصميم كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية قبل أن تحوله الطائرات الحربية الإسرائيلية الى أنقاض. وكانت سوريا قد قالت إنه منشأة عسكرية غير نووية. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت للصحفيين ان ويتينج "أدلى بإفادة مدمرة ... يمكن للمرء من خلالها استخلاص نتيجة واحدة وهي ان سوريا كان لديها حقا في دير الزور منشأة نووية سرية." وأضاف قوله ان دمشق "حاولت اخفاء الغرض من تلك المحطة .. وضللت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان الغرض منها ... ولم تتعاون تعاونا فعالا مع الوكالة في متابعة المسائل التي طرحتها عليها الوكالة." وقال ليال جرانت والسفير الألماني بيتر فيتيج ان الوكالة الدولية ستصدر تقريرا جديدا عن سوريا لمجلس محافظيها في ستبمبر ايلول. وقال فيتيج "ثم ننطلق من هناك." غير ان المبعوث الصيني وانج مين قال ان بكين "ليست راضية" عن اشراك المجلس في المسألة. وقال "يجب الا نتحدث عن أمر لم يعد له وجود. هناك اشياء كثيرة حدثت فيما مضى فهل يجب ان نناقشها جميعا؟" وسئل المبعوث الروسي الكسندر بانكين عما تعلمه من جلسة الاحاطة التي انعقدت يوم الخميس فقال "ليس كثيرا." وقال السفير الروسي بشار جعفري ان الاجتماع "لم يصل إلى اي نتيجة لان مجلس الامن لا ينظر إلا إلى الامور المتصلة بالمخاطر التي تتهدد السلم والامن لا باتهامات ملفقة عارية من الاساس في حق دولة عضو بالأممالمتحدة." واضاف قوله "الخلاصة هي انه لا مبرر ان يدرس مجلس الأمن الأمر في مداولاته." وكان دبلوماسيون قالوا ان اعضاء المجلس قد يسعون إلى استخدام تعبيرات تحث سوريا على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن من غير المحتمل ان تواجه سوريا عقوبات للامم المتحدة بسبب هذه المسألة.