خرج مئات الآلاف من المتظاهرين السوريين امس الجمعة التي اطلق عليها (جمعة أسرى الحرية) الى شوارع العديد من المدن السورية,مطالبين بإسقاط النظام, وردت القوات السورية على هذه الاحتجاجات بفتح النيران على المتظاهرين السلميين في أنحاء مختلفة من البلاد, ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة على الأقل 120 آخرين .حسب ما ذكر ناشطون سوريون وقال ناشط يتمركز على الحدود السورية - اللبنانية: إن تسعة أشخاص لقواحتفهم في دمشق وضواحيها ، بينهم ستة في ضاحية القابون وثلاثة في حي ركن الدين. وأضاف أن سبعة آخرين قتلوا في محافظة إدلب، قرب الحدود مع تركيا، إلى جانب اثنين في مدينة درعا جنوبي سورية.وأوضح الناشط أن معظم الجرحى سقطوا في دوما، التي تبعد مسافة 15كليومترا من العاصمة السورية. وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء الألمانية: إن السماء في إدلب كانت تمطر رصاصاعلى المتظاهرين من أسلحة قوات الأمن التي تمركزت فوق أسطح المباني وبدأت في استهداف المتظاهرين ، على حد قوله.وأضاف أن قوات الأمن السورية ، المدعومة بالدبابات ، تنتشر في جميع شوارع إدلب ، وتحاول منع الحشود من التجمع والتظاهر. وأوضح أن هناك عمليات اعتقال واسعة تمت في مناطق قريبة من دمشق،حيث تجمع ما يقدر بنحو 30 ألف متظاهر مناوئ للنظام في منطقتي القابون والميدان.وقال التلفزيون السوري الرسمي إن مسلحين فتحوا النار على المتظاهرين وقوات الأمن ، مما أسفر عن مقتل مدني في إدلب. ولقي مدني آخرحتفه في ضاحية القابون ، بينما قتل رجل شرطة في حمص. وأشار التلفزيون إلى أن ثمانية من رجال الشرطة أصيبوا بجروح في حمص. وعلى الصعيد السياسي حذر السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الخميس من ان «الشارع يمكن ان يطيح» بالنظام السوري اذا لم يبدأ سريعا الاصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون. وقال فورد في مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» «لم ار أية اشارة ملموسة على الارض بأن الحكومة السورية مستعدة لبدء الاصلاحات بالسرعة التي يطالب بها المتظاهرون». وتوقع فورد ان «النظام السوري سيطيح به الشارع اذا لم يتحرك بسرعة»، ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى «اتخاذ القرار الصعب» ببدء الاصلاحات. من جهة اخرى اعربت الولاياتالمتحدة عن «قلقها العميق» الخميس مما سمعته من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيمجلس الامن الدولي حول وجود نشاطات نووية مفترضة لسوريا. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ان «الولاياتالمتحدة ما زالت قلقة بالعمق» مضيفة ان بلادها وبعد التقرير الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول سوريا»تؤكد قلقها الطويل الامد حول احترام سوريا واجباتها الدولية في المجال النووي».