تراجع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في تصنيف الفيفا للمنتخبات الوطنيه في جميع دول العالم لشهر يونيو المنصرم الى المركز92 يصف حال كرتنا السعودية المتراجعة منذ العقد الأخير الذي انكشف فيه واقعنا الكروي المؤلم والحزين، ولك أن تتخيل ان منتخب اليابان جاء في المركز 13 واستراليا في المركز22 وكوريا الجنوبية في المركز26 وايران في المركز 50 والصين في المركز 75 والأردن في المركز 84 واوزبكستان في المركز 86 ،بينما تقدمت منتخبات متواضعة كالمنتخب الليبي في المركز 63 ومنتخب ترينداد وتوباجو في المركز 90 في الوقت الذي نضحك فيه على أنفسنا بأننا نملك أقوى دربي عربي، بينما الواقع يقول عكس ذلك تماما ،حيث إن دورينا يعتبر ضعيفا ومتهالكا فنيا، وقويا إعلاميا وجماهيريا بحكم الكثافة السكانية لبلادنا مقارنة بدول مجلس التعاون وبحكم تنافس القنوات الفضائية العربية على كسب حقوق النقل التلفزيوني الحصري لمباريات الدوري السعودي من اجل الربح المادي من قيمة الاشتراكات وعوائد الإعلانات التجارية وليس لقوة الدوري السعودي. * منتخبنا الوطني الأول اصبح عاجزاً عن تحقيق أي إنجازكروي في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يؤكد تدهور وتراجع كرتنا السعودية ،حيث إن آخر بطولة حققها الأخضر على المستوى الآسيوي كان في عام 1996م ،وكأس الخليج كان في عام 2003م، وأخفق في التأهل الى نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في جنوب افريقيا عام 2010م، وعلى المستوى الاولمبي ،كان آخر تأهل للأخضر الاولمبي عام 1996 في اولمبياد اتلانتا، كما أن أنديتنا عاجزة هي الأخرى عن تحقيق بطولة دوري المحترفين الآسيوي منذ عام 2005م المسجل باسم فريق الاتحاد السعودي على حساب فريق العين الاماراتي الشقيق ،وعلى الرغم من مشاركة أربعة فرق سعودية في دوري أبطال آسيا ،إلا أنها تخرج من البطولة من أدوارها الأولى باستثناء الاتحاد الذي وصل للنهائي في عام 2009م, وأتوقع أن يستمر مسلسل الإخفاق لكرتنا السعودية في ظل الاستمرار على نفس الهيكلة الإدارية وعدم التجديد وعدم الاستعانة بالخبرات الأجنبية في معظم اللجان المنبثقة من الاحتراف الناقص في لوائحه. «كرتنا السعودية تعاني من مشاكل إدارية وتنظيمية وفنيه ،أكل عليها الدهر وشرب ،بدءًا من ضعف دوري زين للمحترفين مروراً بضعف برمجة وجدولة منافساتنا الكروية وتداخلها مع بعضها البعض وفترات التوقف المتعددة وضعف لوائح الاحتراف « * كرتنا السعودية تعاني من مشاكل إدارية وتنظيمية وفنية أكل عليها الدهر وشرب ،بدءًا من ضعف دوري زين للمحترفين مروراً بضعف برمجة وجدولة منافساتنا الكروية وتداخلها مع بعضها البعض وفترات التوقف المتعددة وضعف لوائح الاحتراف التي تسببت في إثارة الكثير من القضايا التي وصلت للاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي للبت فيها والتباين في القرارات الصادرة من اللجان المنبثقه من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاضافة الى افتقاد الكرة السعودية الى النجوم القادرة على تحقيق ماحققه نجوم الجيل الذهبي ممّن لا يسع المجال لذكرهم, أمّا لاعبو الجيل الحالي فقد حصلوا على مالم يحصل عليه لاعبو الجيل الذهبي ،مع أن مستوى افضل لاعب حاليا لا يرتقي الى مستوى أقل لاعب من الجيل الذهبي. * التعاقد مع مدرب جديد لمنتخبنا الوطني ذكرنا بالمسلسلات المكسيكية القديمة والطويلة، حتى انتهى الأمر بالتعاقد مع المدرب الهولندي الشهير فرانك ريكارد بعد مدٍّ وجزرٍ في التعاقد مع اكثر من مدرب امثال الارجنتيني مارسيليو بيلسا والبلجيكي ميشال برودوم والامريكي برادلي والبرازيلي ريكاردو جوميز والهولندي جوس هيدنيك، وأخيراً انتهى مسلسل البحث عن مدرب للأخضر السعودي بالتعاقد مع الهولندي فرانك ريكارد بمبلغ كبير جدا ،وصل الى أكثر من سبعة ملايين يورو لمدة ثلاث سنوات ،ومهما كان اسم المدرب وتاريخه فإن العلة لاتكمن في المدرب وإنما تكمن في لاعبي الاخضر الذين لايقدمون نصف مستواهم الذي يقدمونه لأنديتهم نظرا لعدم وجود الحوافز المادية كونهم حصلوا على عقود كبيرة مقابل توقيع عقودهم الاحترافية مع أنديتهم ،وأصبح ولاؤهم لأنديتهم وليس لمنتخبهم الوطني في زمن ضاع فيه الوفاء والولاء بسبب الاحتراف الذي حوّل اللاعبين الى سلعٍ تجارية.وأصبح اللعب من أجل اليورو والدولار. وسلامتكم. [email protected]