الخروج المذل للمنتخب السعودي من بطولة كأس الخليج 21 للمنتخبات، والتي تقام هذه الأيام في مملكة البحرين الشقيقة، وذلك بعد خسارته من نظيره المنتخب الكويتي بهدف دون رد، جاء ليزيد من أوجاع الكرة السعودية، والتي ضلت طريق المنصات والتتويج بالألقاب منذ عدة سنوات بسبب التخبط الإداري والفني والعناصري الكبير الذي عانى منه المنتخب السعودي طوال السنوات الماضية، لغياب التخطيط وعدم وضع الاستراتيجيات طويلة المدى مما زاد من تراجع الكرة السعودية، وعدم وجود أي بوادر تلوح في أفق عودة الأخضر السعودي إلى سابق عهده، المصادر طرحت خسارة المنتخب السعودي أمام عدد من الرياضيين لمعرفة أبرز أسباب هذا الخروج المر، وما هي الطريقة الصحيحة لعودة الكرة السعودية إلى الواجهة القارية والإقليمية. الوقفة الحازمة ففي البداية، يرى الكابتن خليل الزياني أن الكرة السعودية بحاجة إلى تدخل عاجل من أجل أن تعود من جديد إلى سابق عهدها الجميل، حيث أكد أن المسؤولية كبيرة جداً على اتحاد القدم الحالي، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الكرة السعودية حالياً، فعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم التعاقد مع مدرب يملك سجلا تدريبيا يوازي إمكانات وطموحات الكرة السعودية، كما يجب أن تكون هناك خطط واضحة يتم السير عليها خلال المرحلة المقبلة، وأن تكون هناك وقفة حازمة مع اللاعبين، والاعتماد على الأكثر عطاء وأوفر مجهودا فهذا ما يحتاجه المنتخب السعودي حتى يعود مجدداً إلى طريق البطولات والإنجازات. الإقالة بداية الحل من جانبه، يرى الكابتن علي با عامر أن إقالة المدرب الهولندي فرانك ريكارد هي أول حلول عودة الكرة السعودية، وذلك بعد أن أصبح هذا المدرب لا يحظى بقبول من جميع الوسط الرياضي، وحتى الأشخاص الذين كانوا يتعاطفون معه في فترة سابقة: «لذلك على مسؤولي اتحاد كرة القدم العمل خلال المرحلة المقبلة اختيار مدرب قدير يستطيع توظيف اللاعبين بشكل جيد، ويملك الطموح في قيادة الأخضر نحو تحقيق الألقاب، وذلك بعد أن منحت فرص عدة للمدرب فرانك ريكارد، إلا أنه أثبت عدم قدرته على صناعة منتخب قوي وقادر على عودة الكرة السعودية إلى وضعها الطبيعي، ويرى الكابتن وجدي الطويل أن مشكلة الكرة السعودية أكبر من إقالة مدرب المنتخب فرانك ريكارد، فهناك الكثير من الأمور التي تتطلب تدخلا عاجلا من المسؤولين في اتحاد كرة القدم خلال الفترة المقبلة، فهناك الكثير من المعوقات والصعوبات التي يجب تذليلها حتى تعود كرتنا إلى عصرها الذهبي من جديد، كما أن على الاتحاد السعودي العمل وفق عمل ممنهج ومنظم، حتى وإن استغرق الكثير من الوقت، فالأهم في المرحلة المقبلة، هو الاعتماد على اللاعبين الشباب وتوفير جهاز فني على مستوى عال، بالإضافة إلى تواجد جهاز إداري حازم ويملك الخبرة الكافية، حتى نرى منتخبنا الوطني يعود إلى ما كان عليه في السابق. الاستراتيجية الواضحة مهمة ويرى الكابتن حمزة إدريس أن إقالة المدرب فرانك ريكارد هي أولى خطوات تصحيح مسار الكرة السعودية، فمن الظلم استمرار المدرب فرانك ريكارد مدرب للأخضر خلال الفترة المقبلة، وتابع: نأمل من اتحاد كرة القدم وضع استراتيجية واضحة، ويجب أن تحتوي هذه الاستراتيجية على الكثير من الجرأة، التي تحتاجها الكرة السعودية إن أردنا بالفعل إعادة هيبة الكرة السعودية. الرؤية غير واضحة ويقول الكابتن محفوظ حافظ إن مدرب منتخبنا الهولندي فرانك ريكارد لم يقدم أي عمل فني خلال المرحلة الماضية، وكان واضحا تخبطه الفني خلال المباريات التي أشرف من خلالها على منتخبنا فيها، لذلك إقالته هي الخطوة الأولى في طريق عودة الكرة السعودية من جديد إلى طريق البطولات والإنجازات، والتي ابتعدنا عنها كثيراً بسبب عدم وضوح الرؤية حول المنتخب في المرحلة الماضية، بالإضافة إلى أن المنتخب بحاجة إلى عمل إداري وتنظيمي كبير تستوجبه المرحلة المقبلة.