شن الثوار الليبيون صباح الاربعاء هجوما على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي المتمركزة على بعد 50 كلم جنوبيطرابلس. وقال احد مسؤولي الثوار في الزنتان جنوبطرابلس «كنا ننتظر قبل اطلاق هذا الهجوم، ولقد حصلنا اخيرا على موافقة حلف الاطلسي هذا الصباح ولقد بدأ الهجوم». و قالت المعارضة الليبية ان مقاتلين من المعارضة يتمركزون في مصراتة تقدموا 20 كيلومترا غربا تقريبا نحو العاصمة طرابلس لكن القوات الحكومية تقصف مواقعهم. وقال قادة للمقاتلين في الدفنية على المشارف الغربية لمصراتة لرويترز ان قواتهم أحرزت هذا التقدم الليلة قبل الماضية بامتداد جانب من الجبهة لكن مراسلي رويترز لم يتسن لهم التأكد من ذلك بشكل مستقل. و قالت المعارضة الليبية ان مقاتلين من المعارضة يتمركزون في مصراتة تقدموا 20 كيلومترا غربا تقريبا نحو العاصمة طرابلس لكن القوات الحكومية تقصف مواقعهم. من جهتها كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية نقلاً عن مصادر استخباراتية فرنسية، أن إيران التي تخشى من تداعيات التدخل الأمريكي والأوروبي في شمال إفريقيا وضعت خطة تهدف من خلالها الى تحويل مدينتي طرابلس وبريقة الليبيتين الى مستنقع لحلف الناتو وحلفائه، من أجل إطالة أمد بقاء القذافي في السلطة. وأشارت الصحيفة الى أنه في شهر مايو الماضي أعطى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي توجيهاته لقوات القدس التابعة للحرس الثوري لمساعدة معمر القذافي عسكرياً لمواجهة ما وصفه بمحور الشر الامريكي - الفرنسي - البريطاني، تشمل نقل أسلحة وذخائر ومنها صواريخ أرض - أرض وأرض - جو وقاذفات قنابل من أجل استخدامها ضد الثوار الليبيين. وفي هذا الإطار أرسل رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني التابع للحرس الثوري، حسين طائب، الى ليبيا فريقاً من كبار الضباط التابعين له مباشرة. وأوضحت مصادر الاستخبارات الغربية أن مهمة هؤلاء الضباط هي إعطاء الاستشارات للنظام الليبي لمراقبة الاتصالات والمعلومات، كما نصح الفريق الأمني الإيراني معمر القذافي بإخفاء السلاح في مستودعات داخل مناطق سكنية، لاستغلال عمليات قصف هذه المستودعات، في حال استهدافها في الإعلام على أنه قصف لأحياء مأهولة، بهدف الحد من حركة قوات الناتو. وتهدف استراتيجية خامنئي الى الضغط على القوات الغربية المشاركة في حرب ليبيا لتخفيف الضغط الغربي عن سوريا، حليفة إيران الأبرز في الشرق الأوسط. من جهته, قال رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج بعد زيارة لطرابلس ان الابن الاكبر للزعيم الليبي قال له ان معمر القذافي مستعد للتفاوض مع المعارضة لانهاء القتال الذي يعصف بالبلاد منذ فبراير . وقال كرسان اليومجينوف لرويترز انه التقى مع محمد الابن الاكبر للقذافي طوال زيارته لليبيا التي استمرت ثلاثة ايام. وقال اليومجينوف كاشفا عن معلومات قال ان محمد أبلغه بها :القذافي مستعد لاجراء محادثات مع المتمردين دون اي شروط لوقف القصف.انهم يريدون الحوار وفي هذا الحوار القذافي مستعد للعمل من أجل وضع خطط مع الجانب الاخر لاجراء انتخابات او استفتاء. ونفى رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج أيضا تفكير القذافي في التفاوض بشأن خروجه من ليبيا وسعيه للحصول على ضمانات لامنه في حالة رحيله. وقال اليومجينوف :هذا الكلام يأتي من اناس لا يعرفون ما يحدث داخل البلاد. محمد قال ان والده لا يعتزم الرحيل.وصرح اليومجينوف بأن أحد الاسباب التي تدفع القذافي للتمسك بالبقاء في البلاد هو قناعته بأنه يتمتع بتأييد كبير بين الليبيين يمكنه من الفوز في الانتخابات او الاستفتاء بعد انتهاء الحرب.