أتوجه في هذا اللقاء إلى الشباب والشابات في هذا الوطن الغالي للالتحاق بأكاديمية ( جمعية وئام الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالمنطقة الشرقية ) و أصفها بالأكاديمية لأنها تألقت في مدة قصيرة ببرامجها التأهيلية والتثقيفية للمقدمين على الزواج من الجنسين وببرامجها الاستشارية للرعاية الأسرية للمتزوجين للمحافظة على استقرار الأسرة وعلاقة المحبة بين الزوجين. وبمساعداتها العينية والمادية لراغبي الزواج المحتاجين لتحقيق أهدافها العظيمة ، انها أكاديمية للعلم والثقافة والرعاية الأسرية وإعانة الشباب على الزواج ، والالتحاق بها ميسور لا يتطلب رسوما مادية لأن الخيرين الأبرار من رجال ونساء هذا المجتمع السعودي المتكافل الذين منحهم الخالق (عز وجل) نعمة المال ونعمة الإنفاق في سبيله تعالى ابتغاء مرضاته (عز وجل) ومثوبته في الدنيا والآخرة إيمانا بقوله سبحانه : ( و ما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) سورة البقرة : آية 272 ، لذلك فإنهم يوفرون الدعم المادي والعيني بسخاء وكرم لا رياء ولا سمعة فجزاهم الله خيرا وزادهم من نعمه. و لقد تخرّج في هذه الأكاديمية الرائعة ( جمعية وئام ) مساء يوم الأحد24 رجب 1432ه أول فوج من خريجيها الذين تعلموا فيها ثقافة الزواج وأسباب العلاقات الطيبة بين الزوجين ويسرته لهم مكونين مائة أسرة جديدة ممن أعانتهم ( وئام ) على تحقيق حلم الزواج ماديا ومعنويا في احتفالية أشرقت فيها قلوب هؤلاء الشباب وأهليهم بالفرحة الكبرى وأضاءت نفوس الحاضرين بالبهجة والسرور تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد وتشريف نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ، واشتمل برنامج الاحتفال على أناشيد شرحت الصدور بأدائها المشوق الجميل ومضامينها الهادفة وكان مقدم البرنامج مبدعا في تقديمه فقرات الاحتفال . وجاءت كلمة أمين عام ( جمعية وئام ) الدكتور محمد بن عبدالرحمن آل عبدالقادر موضحة أن هذا الإنجاز يشكل البداية في خطة الجمعية و بين أن الهدف الاستراتيجي للجمعية في خطتها الخمسية هو : تزويج عشرة آلاف شاب وشابة ليكوّنوا خمسة آلاف أسرة بعد أن يتلقوا البرنامج التعليمي والتثقيفي والدعم المالي خلال سنوات الخطة ، ثم صافح الشباب المتزوجون سمو الأمير جلوي الذي منح الشاب المعاق ملاطفة كريمة وهنأ الجميع وبارك زواجهم . و إن مجتمع الشرقية إذ يبارك للمتزوجين و يهنئهم على إكمال نصف دينهم يشيد بهذه الجمعية الرائدة ويثمّن الجهود المخلصة لمجلس إدارتها وأعضاء الإدارة التنفيذية ويهنئ الداعمين من رجال ونساء المال والأعمال الأخيار الذين بذلوا الكثير وأنفقوا في سبيل الله ما يعين على تقوى الله بإعانة الراغبين في الزواج وتكوين أسر مستقرة تتربى في أحضانها الأجيال القادمة على الأخلاق الإسلامية الرفيعة والعلم النافع لدينهم ووطنهم . أوصي الأسر الكريمة في هذا المجتمع الفاضل بأن يتواصلوا مع (جمعية وئام ) للاستفادة من برامجها التثقيفية والاستشارية وإفادتها بالأعمال التطوعية والخيرية دعما لرسالتها لتحقيق أهدافها النبيلة كما أوصي القادرين من الرجال والنساء بإخراج زكاة أموالهم وصدقاتهم لهذه الجمعية عملا بتوجيه النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم): ( طهّروا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة ) . [email protected]