أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، جواز صرف زكاة المال في إعانة الشباب على الزواج. وأشار في كلمة ألقاها أول من أمس خلال مشاركته حفل الزواج الجماعي السابع بالطائف، الذي نظمته الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية لتزويج 400 شاب وفتاة، إلى أن قضية الزواج الجماعي ورعايته عمل شريف وطيب وخير وتصرف فيه الزكاة. وأضاف أن الزكاة في جنسها في هذه الأمور، والزواج أمر مهم لأن فيه إنقاذ الشاب من المزالق وإعانته على الزواج ليغض بصره ويحصن فرجه ويجعله في هذه الدنيا يعيش مطمئن البال مستقر النفس. وقال إنه عمل عظيم وإن أعطوا من الزكاة فإنهم يستحقون ذلك لأن فيها إعانة على خير عظيم لتكوين أسرة مسلمة، مضيفا: "فهذا الشاب الذي أثقله غلاء المهور والولائم وتكاليف الزواج فقد أخبرنا الله أن محمدا وأصحابه رحماء بينهم وكذلك أتباعه إلى يوم الدين". ومما جاء في كلمته: "إن وجد في المجتمع من يحن على ذلك الشاب ويشفق عليه ويواسيه ويأخذ بيده ويدفعه إلى أبواب الخير فإنه دلالة على الخير وتوفيق الله". وقال: "وليعلم الأزواج أن الزوجات عون للعبد على هدي نبي الله وعن الوقوع في محارم الله وأن النفقة في هذا السبيل نفقة مخلوفة وأوصي إخواني المتزوجين بتقوى الله". يذكر أن الحفل الذي حضره محافظ الطائف الرئيس الفخري للجمعية فهد بن عبدالعزيز بن معمر، تخلله كلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد بن موسى السهلي، أشار فيها إلى أن عدد المستفيدين من الزواجات الجماعية على مدى 6 سنوات الماضية بلغ أكثر من 850 شابا وفتاة قدمت لهم إعانات مالية وعينية قدرت تكاليفها بأكثر من 6 ملايين ريال.