دعا عدد من المختصين بأجهزة الحماية ضد السرقات إلى أهمية الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة لحماية المنازل من السرقات خلال الإجازة الصيفية , مؤكدين وجود أنظمة إنذار متعددة الاستخدام , وبينوا أن هذه الأجهزة تطورت لدرجة أنه يمكن ربطها بشريحة في أجهزة الهاتف الجوال ، ليرن الهاتف أينما كنت في العالم ، و ينذرك بدخول أحد لمنزلك أو مكتبك ، و لتستطيع بسرعة الاتصال بأحد أقاربك أو أصدقائك في المدينة التي يقع فيها المنزل للتدخل، إضافةً إلى توفر كاميرات المراقبة و أجهزة الفيديو، لتسجيل الأحداث وتخزينها، كما يمكن الاستعانة بشركات التأمين و التي يزداد الطلب عليها خلال فترة الصيف لتأمين المنازل من السرقة. وفي البداية تحدث سعود الفايز أحد مندوبي المبيعات في شركة متخصصة في الأنظمة الأمنية عن الأنظمة الأمنية التي يقدمونها للفلل السكنية ، فقال : « الشركة تقوم بتركيب نظام أمني قوي ضد عمليات السطو و السرقة حيث نقوم بتركيب كاميرات مراقبة بمواصفات عالية الجودة تعمل خلال 24 ساعة و ترتبط بجهاز كمبيوتر تمكن الشخص من متابعة منزله وهو في الخارج من أي مكان في العالم عن طريق شبكة الإنترنت على الهواء مباشرة . و توجد خصائص في هذه الكاميرات تمكنها من التصوير في الليل و التقريب و تسجيل الصوت و الصورة , وتبدأ الأسعار من سبعة آلاف ريال للكاميرا الواحدة إلى 450 ريالاً حسب مواصفات الكاميرا، وهل هي مرتبطة بجهاز الحاسب أو لا؟«. وعن مزايا هذا النظام بين الفايز إن هذا النظام يسهل على رجال الأمن التعرف على هوية السارق بسهولة في حالة إن تم اقتحام المنزل حيث إن هذا الجهاز يقوم بتسجيل ما يحدث خلال 24 ساعة على فيديو مرتبط بهذه الكاميرا في غرفة المراقبة الرئيسية, وأيضا تمكن الشخص من متابعة منزله عن طريق الإنترنت من أي مكان في العالم « . وتابع «أيضا يوجد جهاز إنذار خارجي و داخلي مزود بحساسات متنوعة تعمل عندما تخترق أمنياً ويتم تزويد جهاز الإنذار بشريحة جوّال تتصل على الشخص عندما تحدث عملية سطو أو سرقة - لا سمح الله , فهذا الجهاز لا يقوم بالإنذار فحسب و إنما ينبه صاحب المسكن مباشرة بهذا الاختراق حتى يتخذ إجراء في أسرع وقت ممكن . و سعر هذا الجهاز يبدأ من ثلاثة آلاف ريال حسب الحساسات المطلوبة له». واستطرد «هذه الأجهزة مضمونة بالكامل وعند حدوث أي خلل أو عطل تتسبب على أثرها خسارة، فإن الشركة تتحمل هذه الخسارة بالكامل فلا مجال للخطأ في هذه الأجهزة». وينبّه الفايز بضرورة تركيب أنظمة الحماية في المنازل لأن السرقات تنتشر في فترة الإجازات حيث إن السكان يهربون من حر الصيف تاركين منازلهم بلا حماية مما قد يتسبب في التعدي عليها من قبل هؤلاء اللصوص . وأوضح الحربي أن من الأنظمة الحديثة التي تعتبر فعالة نوعاً ما، هي الكاميرات المزودة بأجراس الإنذار، وكذلك الإنذار الحركي، والتي تصيب السارق بالذعر، هذا غير «لمبات» الحركة وقال إذا أردت الخروج من منزلك فانه يجب عليك إتباع الطرق التالية : حاول أن تترك جزءا من الضوء مشتعلا , قم بإيقاف جميع اشتراكاتك في الجرائد والمجلات , اتفق مع جهة رسمية لتنظيف منزلك ، اترك التلفاز في وضع التشغيل بإحدى الغرف, ضع أحذية بعض أفراد العائلة أمام الباب , أخبرك جيرانك بوقت مغادرتك المنزل ، افتح جزءا من ستائر المنزل . و بين أحمد الزهراني أحد الطلاب المبتعثين بإحدى الدول الأوربية أنه لا يكاد يخلو منزل من أجهزة الإنذار فمن المعلوم لدى الجميع أن هذه الأجهزة تبعث الارتياح لدى صاحب المنزل و لا تجعله يفكر كثيرا أو يقلق إذا غادر منزله و بين أنه يوجد أجهزة استشعار كذلك للمارة في الليل من خلال الإضاءة بخارج المنزل في حال الاقتراب و هذه الأجهزة تمثل دعما أمنيا للمنازل , مؤكد أن الجهات الأمنية تطالب المواطن هناك بوضعها في منزله , وأضاف الزهراني لماذا لا يتم إلزام المواطن لدينا بوضع كاميرات رقابة منذ بداية إنشاء المنزل , مشيراً إلى أنها لا تكلف الكثير و لها فائدة كبيرة في المحافظة على المنزل من السرقة أو التقليل من حالات سرقة المنازل بمشيئة الله . محمد العمري له تجربة مع التقنيات الحديثة بكاميرات المراقبة حيث يقول: بدأت بتركيب كاميرات المراقبة بالمنزل منذ سكنته قبل خمس سنوات ، و هي تعمل بفعالية عالية، مضيفاً أنه يتفحصها باستمرار ، خاصةً مع قرب موسم الصيف ، حيث يكثر خروج الأهل من المنزل، مشيراً إلى أنه ولله الحمد لم يحصل حتى الآن أي نوع من أنواع السرقة أو السطو على المنزل، وقد يكون للكاميرات البارزة نوع من الرهبة تجعل السارق يفكر قبل الشروع في السرقة أو الهجوم على المنزل , بحيث توضع على النوافذ و الأبواب و تعمل بأشعة الليزر الحساسة وتلتقط أي حركة لتشغل الأجراس و الأنوار . أما صالح الغامدي فله رأي مخالف ، و قال : لي تجربة فاشلة مع كاميرات المراقبة، فقد تم سرقة منزلي ، و عند مراجعة شريط الكاميرا وجدنا أن السارق كان واضعاً قناعاً على وجهه، بل وكان ينظر للكاميرا وكأنه يقول أنها لا تنفع وأنا هنا ، لذلك لا يمكن الاعتماد على الكاميرات الصامتة، بل البديل بوجهة نظري الكاميرات المزودة بأجهزة إنذار صوتي أو التي يتم ربطها بأجهزة لا سلكية. و تحدث علي الغنيمي متخصص في كاميرات المراقبة - قائلاً : الأنظمة الأمنية اسم متعارف عليه بأنه يخص الشأن العام و الدول أو الإدارات ، و لكن في الحقيقة أنه يخص الشخص نفسه، فمنزله يعتبر مملكة و دولة يحتاج للحماية الأمنية بوجود مجموعة من الأنظمة المتاحة بالسوق، والتي تختلف باختلاف احتياجات المواطنين ، مضيفاً : «لا نستطيع الجزم بفاعلية الكاميرات المركبة بالمنزل أنها فعالة (100%) ولكن مجرد وجود كاميرا على سور المنزل أو حتى داخله، يعطي شيئاً من الارتياح لأصحاب المنزل، والخوف من لدن الآخرين خارجه ». و أوضح الحربي أن من الأنظمة الحديثة التي تعتبر فعالة نوعاً ما، هي الكاميرات المزودة بأجراس الإنذار ، و كذلك الإنذار الحركي ، و التي تصيب السارق بالذعر، هذا غير «لمبات» الحركة و التي عادةً تركب في الأدراج ، مضيفاً أن هناك نظاما يوضع على الأبواب و النوافذ و هو عبارة عن جهاز لاسلكي يثبت على الباب أو النافذة و يصدر صوتاً عند القيام بمحاولة فتح أحدهما بعنف، لافتاً إلى أن بعض الأجهزة الجديدة تستخدم في حال مغادرة المنزل و تفعل برقم سري، و عند دخول المنزل تصدر صوتاً لا يتوقف إلا بإدخال الرقم السري المُدخل من قبل العائلة أو صاحب المنزل ، و تكون مزودة بنظام يرسل لك رسالة على الجوال أو عبر الاتصال ، هذا غير كاميرات المراقبة التي تتيح لك مراقبة منزلك عن بعد عن طريق الاتصال بالإنترنت .