كشف عاملون في شركات تركيب أنظمة الحماية، زيادة الإقبال على هذه الأنظمة مع بدء إجازة الصيف، مقدرين الزيادة ب150 في المئة عما كانت عليه في بقية أشهر العام، في خطوة تهدف للحد من حوادث السطو على المنازل التي تسجل هي الأخرى ارتفاعاً خلال هذه الفترة، بحسب إحصاءات الشرط. وعلى رغم أن منزل سعود علي، لم يتعرض لحادثة سطو، بيد أن تعرض ثلاثة منازل في الحي الذي يقطنه صيف العام الماضي للسطو، دفعه إلى تركيب «نظام متكامل لحماية المنزل». وقال: «اثنان من منازل جيراني التي تعرضت للسطو، كانت فارغة حين سُرقت، إذ كان أصحابها مسافرين لخارج المملكة أو لمناطق أخرى داخلها. ولا أريد أن يكون منزلي ضحية في هذا الصيف». ويقر جاسم محمد، أن بعض أنظمة الحماية «مُكلفة»، بيد أنه يستدرك «تبقى كلفتها أقل من الخسائر التي ستحل بي فيما لو فكر لصوص في السطو على المنزل. وهذا ما دفعني إلى تركيب نظام حماية، ينبهني إلى وقوع سرقة، وربما يدفع باللصوص إلى الهرب في حال أطلق صافرة الإنذار». بدوره، أوضح مسؤول مبيعات في إحدى شركات تركيب أنظمة الحماية محمد عبد الرحمن، أن «الإقبال يزداد على تركيب الأنظمة في المنازل قبيل بدء إجازة الصيف، وخصوصاً من الأسر التي تفكر في السفر إلى الخارج»، مبيناً أن «الغالبية العظمى لا تعي أهمية تركيب هذه الأنظمة في المنازل، إلا بعد تعرضهم إلى سرقة. والبعض تعرض إلى سرقات متكررة. فيما يفترض في مالك المنزل أن يشرع في التفكير وبجدية في تركيب أنظمة الحماية بمجرد السكن في المنزل، وذلك لأهميتها ومساهمتها في الحد من السرقات بشكل كبير». وأشار عبد الرحمن، إلى «خطأ فادح» ترتكبه بعض الأسر، وذلك «بالإعلان عن تركيب نظام الحماية في المنزل، وطريقة عمله، وتحديداً مواقع تركيب الكاميرات، وكيفية عملها، ومدة دورانها، ما يجعل ضعاف النفوس من الأسرة ذاتها، يخططون لدخول المنزل، وسرقته، لعلمهم بطريقة عمل أجهزة الحماية. والبعض يعتقد أن تركيب شباك خارجي للنوافذ يمنع السرقات، إلا أن ذلك لا يعتبر عائقاً في وجه من ينوي اقتحام المنزل، وسرقته». فيما شدد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية بالإنابة العقيد نبيل العرفج، على أهمية أنظمة الحماية للمنازل، التي «ساهمت في الحد من السرقات، والتعرف على السارقين، من خلال التسجيل الموجود في النظام الأمني». وقال العرفج في تصريح ل «الحياة»: «إن بعض هذه الأجهزة ترسل رسائل عبر الموبايل، إلى صاحب المنزل، أو إلى أحد أقاربه، في حال تواجده خارج البلاد، في حال السطو على المنزل. والبعض الآخر مرتبطة مباشرة بغرفة العمليات في الشرطة». ولفت إلى أن أجهزة الإنذار «توضع في واجهة المنازل، فيعرف السارق بوجود نظام أمني فيه، فيحجم عن اقتحامه»، مضيفاً «أقامت شرطة المنطقة الشرقية، حملة توعية للتشجيع على وضع أجهزة الحماية المنزلية. وهناك مؤسسات مصرح لها من جانب الشرطة، ليتعاقد معها صاحب المنزل»، مضيفاً أن «المؤسسات والشركات، والمصارف، ملزمة بتركيب أنظمة الحماية، فيما أصحاب المنازل مخيرون في عملية تركيبها. إلا أننا ننصح بذلك»، مشيراً إلى أن شرطة الشرقية وضعت قبل بدء إجازة الصيف «خطة خاصة، تتضمن تكثيف أعداد الدوريات وطواقم البحث الجنائي في الأحياء والشوارع الرئيسة، وهناك دوريات متمركزة في أماكن التجمعات، للحد من الحوادث بمختلف أنواعها».