فيما تحزم آلاف الأسر السعودية حقائبها، استعداداً إلى السفر، تنطلق تحذيرات من مغبة تعرض منازلهم إلى السرقة. وراجت في شبكة الإنترنت رسائل تحذيرية من تكرار حوادث سرقة المنازل في الصيف، داعية إلى أخذ «الحيطة»، وبخاصة من جانب الراغبين في السفر، وسط توجه نحو 80 في المئة من أصحاب الفلل والمنازل الجديدة، إلى وضع أجهزة إنذار مُبكر ضد السرقة. وعلى رغم نفي أحد المسؤولين في شركة أجهزة أمنية تنامي مبيعات الأجهزة في الصيف، إلا أن الأنظار تتجه إلى السبل الكفيلة بضمان عدم سرقة المنزل. وعادة ما يلجأ أصحابها إلى إسناد مسؤولية أمن المنزل، والاهتمام به خلال السفر إلى أحد الأقارب أو الأصدقاء، وبخاصة في حال عدم وجود جهاز إنذار مبكر. ولفت «الانترنتيون» إلى أن اللصوص يتبعون «تكتيكاً» قبل تنفيذ السرقة، يقوم على «الرصد والتحري»، عبر قيام اللصوص بخطوات تكشف لهم خلو المنزل من ساكنيه، ومن بينها وضع جريدة إعلانات على باب المنزل. وفي حال لم تُرفع من مكانها، يعتبرونها دليلاً على خلو المنزل، أو قلب برميل النفايات أمام المنزل أو أمام الكراج، وسكب سائل ملون أمام الباب، مثل المشروبات الغازية، والتي ستحتفظ بأثر أي قدم تطأه، وفي أحيان، يعمل اللصوص على دق جرس المنزل، والاختباء في انتظار أحد يفتح الباب، إذا كان مأهولاً. ويتوصل الإنترنتيون إلى نتيجة «في حال أزيلت تلك العلامات، فإن المنزل مأهول، ما يجعل السارق يبحث عن منزل آخر، وفي حال عدم إزالتها سيكون صيداً سهلاً لهم». وينفى سراج المالكي (موظف في مؤسسة أمن خاصة)، بروز اتجاه كبير إلى اقتناء أجهزة إنذار مُبكر في فترة محددة من السنة، وبخاصة إجازة الصيف، التي تعد موسماً للسفر. ويقول: «لم نلمس فرقاً بين الصيف أو الشهور الأخرى في حجم الطلب على أجهزة الحماية المنزلية»، مؤكداً أن الطلب عليها «لا يخضع إلى موسم محدد». ويوضح أن «نحو 80 في المئة من المنازل والفلل قيد الإنشاء، تركب فيها أجهزة إنذار مُبكر، التي تدخل ضمن الأعمال الأولية للبناء، كتمديد أسلاك الهاتف أو الكهرباء»، مضيفاً أن «20 في المئة من الطلبات تأتي من جانب أصحاب منازل انتهوا من بنائها»، مبرراً ذلك ب«تنامي الوعي بأهمية الأمن والسلامة والحماية من السرقات». وعلى رغم الوعي؛ إلا أن الطلب يكثر على تركيب أجهزة إنذار من دون الكاميرا. وذكر المالكي، أن «غالبية الكاميرات تركبها المؤسسات والشركات، أو الفلل الكبيرة، التي تتميز بأسوار عالية». وأوضح أن «جهاز الإنذار المبكر، في حال تعرض المنزل إلى السطو، يُرسل إشارات تحذيرية إلى هواتف عدة، يختار أرقامها صاحب المنزل». واستنسخ مواطنون فكرة وضع «كلب حراسة» في المزارع أو ورش تصليح السيارات، لاستخدامها في المنازل، كبديل عن المراقبة الرقمية، فيما عمل بعضهم على تزويد عمال المنزل بعصا كهربائية.